1/ :التكلفة تؤدي إلى الإفلاس
حينما ندافع عن الشعر الحديث فلأننا ضقنا بقيد التكلف ، ولأننا نخجل من الشعر القديم بأن نوقره وأن لا نقربه بسوء حفاظا على ماء وجهه ، بدل أن نشوه شكله ومضمونه حين البحث في المعاجم عن كلمات منقرضة لتوافق القافية ، أو شطب أخرى لغرض العروض فتعترض الوزن و المعنى معا ، هذا من جهة ، وأما من جهة أخرى وهي الأهم، فلأن الصورة التشبيهية لعصرنا الحالي لا تتلاءم والعروض ، ولا تفي بغرضه ، تعارضه وتكسر وزنه ، بل وتفسد الشعر ومعناه
2/ :تتأتى المساوئ من التكلفة: وهذا شعر عمودي (طبقي) كنموذج
حينما ندافع عن الشعر الحديث فلأننا ضقنا بقيد التكلف ، ولأننا نخجل من الشعر القديم بأن نوقره وأن لا نقربه بسوء حفاظا على ماء وجهه ، بدل أن نشوه شكله ومضمونه حين البحث في المعاجم عن كلمات منقرضة لتوافق القافية ، أو شطب أخرى لغرض العروض فتعترض الوزن و المعنى معا ، هذا من جهة ، وأما من جهة أخرى وهي الأهم، فلأن الصورة التشبيهية لعصرنا الحالي لا تتلاءم والعروض ، ولا تفي بغرضه ، تعارضه وتكسر وزنه ، بل وتفسد الشعر ومعناه
2/ :تتأتى المساوئ من التكلفة: وهذا شعر عمودي (طبقي) كنموذج
:إليكم بالقصيدة الطبقية
*** شَامُ الْهَوَى ... *** الكامل ***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شَامُ الْهَوَى ما ضَلَّ قَلْبِي في الْهَوَى
عَرَبِيَّةٌ أُمَوِيَّةٌ نُورُ الْفَلَقْ
عَرَبِيَّةٌ أُمَوِيَّةٌ نُورُ الْفَلَقْ
شَامُ الْهَوَى وَإلَيْكِ كَمْ شَخَصَ الْوَرَى
عُمَرُ الْأشَجُّ بِعَدْلِهِ حُكْمٌ سَمَقْ
عُمَرُ الْأشَجُّ بِعَدْلِهِ حُكْمٌ سَمَقْ
شَامُ الْهَوَى وَهَوَاكِ في الْمُهَجِ اسْتَوَى
وَبِأبْجَدِيَّتِكِ النُّهَى قِدَمًا نَطَقْ
وَبِأبْجَدِيَّتِكِ النُّهَى قِدَمًا نَطَقْ
شَامٌ تَتِيهُ عَلَى الزَّمانِ صِفاتُهَا
وَابْنُ الْوَلِيدِ بِهَا سَمَا فَوْقَ الطَّبَقْ
وَابْنُ الْوَلِيدِ بِهَا سَمَا فَوْقَ الطَّبَقْ
في كُلِّ شِبْرٍ مِنْ ثَراكِ لَقَدْ ثَوَى
صَحْبٌ كِرامٌ لِلدُّنَا مَنَحُوا الْعَبَقْ
صَحْبٌ كِرامٌ لِلدُّنَا مَنَحُوا الْعَبَقْ
وَتُرَابُكِ الْوَلْهَانُ لِلدُّنْيا رَوَى
فِعْلَ الْجُدُودِ .. عَلا الْخُلُودَ بِما وَسَقْ
فِعْلَ الْجُدُودِ .. عَلا الْخُلُودَ بِما وَسَقْ
شَامُ الْهَوَى وَعُيُونُكِ الْحُلْوَى دَوَا
وَتُمِيتُ شانِيهَا .. لِعاشِقِها ألَقْ
وَتُمِيتُ شانِيهَا .. لِعاشِقِها ألَقْ
كَمْ في هَوَاكِ تَسابَقُوا فيما مَضَى
وَرِجالُكِ الْأبْرارُ صِدْقِهُمُ سَبَقْ
وَرِجالُكِ الْأبْرارُ صِدْقِهُمُ سَبَقْ
شَامٌ مَدَى الْأزْمانِ مِحْرَقَةُ الْعِدَا
يا شامُنَا .. هلْ لِلْعُرُوبَةِ مِنْ رَمَقْ
يا شامُنَا .. هلْ لِلْعُرُوبَةِ مِنْ رَمَقْ
ماذا دَهاكِ رَبِيبَةَ الْأمْجادِ .. يا
نُورًا يُضِيءُ ظَلامَ لَيْلٍ قَدْ فَسَقْ
نُورًا يُضِيءُ ظَلامَ لَيْلٍ قَدْ فَسَقْ
أنْتِ السَّفينَةُ كَيْفَ نَثْقُبُهَا .. إذًا
ماذا تَبَقَّى لِلنَّجاةِ مِنَ الْغَرَقْ
ماذا تَبَقَّى لِلنَّجاةِ مِنَ الْغَرَقْ
فَلْتَبْكِ أوْطانٌ يُبَعْثِرُهَا الْغَبَا
وَشُعُوبُهَا شَتَّى كَقُطْعانِ الْأرَقْ
وَشُعُوبُهَا شَتَّى كَقُطْعانِ الْأرَقْ
شَامُ الْهَوَى وَبِلادُهَا عَجَبٌ بِها
في كُلِّ قُطْرٍ لِلنَّوَى غَنَّى الْغَسَقْ
في كُلِّ قُطْرٍ لِلنَّوَى غَنَّى الْغَسَقْ
عَرَبٌ وَيَحْتَفِلُ الْغَبَاءُ بِفُرْقَةٍ
سَفَهٌ يُصَانُ وَحُلْمُ وَحْدَتِنَا انْمَحَقْ
سَفَهٌ يُصَانُ وَحُلْمُ وَحْدَتِنَا انْمَحَقْ
دُنْيا الصَّغَارِ عَلَى الصِّغارِ كَبِيرَةٌ
دُنْيا الْكِبارِ لِأجْلِهَا رَبِّي خَلَقْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3/ :وضع الأصبع على مساوئ الابتذال
- طبق ؟ وما أدرانا ما الطبق؟ وكيف يسمو المرء فوق طبق؟ في اعتقادي ، لولا وقوف القافية كسد منيع لخيال الشاعر لجاء بصورة تشبيهية أجمل وأبلغ، ولولا تركيزه على أرضية الوزن لسما بالوصف خير سمو، ما كان المتنبي ليستسلم للركاكة في شعره لأجل بحور قافية ، وهو في بحور شعره قواف مكنته من التمرس والتمكن حد السلاسة بفصاحة ودونما أدنى تكلف، كما في اعتقادي بأنه كان سيترك القافية لولا تمكنه باعتبارها زائدة تشوه جمال الصورة التشبيهية، وقد نجد في رباعيات الخيام نموذجا لمحاولات في تجديد للشعر بالانتقال من قافية لأخرى، كما في الموشحات أيضا إيقاعات لحن خرجت عن مألوف الوزن يمكننا تسميتها بالتفعيلات كما شعر التفعيلة اليوم، بهذا سنكون قد خطونا قرونا طويلة في مسار الشعر العربي الحديث نسيناه ولم نحسب أولى خطواته إلا في قرن خلا فحسب ، هذا بحث أتركه للمختصين ولست سوى واضع أصبع على جرح
دُنْيا الْكِبارِ لِأجْلِهَا رَبِّي خَلَقْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3/ :وضع الأصبع على مساوئ الابتذال
- طبق ؟ وما أدرانا ما الطبق؟ وكيف يسمو المرء فوق طبق؟ في اعتقادي ، لولا وقوف القافية كسد منيع لخيال الشاعر لجاء بصورة تشبيهية أجمل وأبلغ، ولولا تركيزه على أرضية الوزن لسما بالوصف خير سمو، ما كان المتنبي ليستسلم للركاكة في شعره لأجل بحور قافية ، وهو في بحور شعره قواف مكنته من التمرس والتمكن حد السلاسة بفصاحة ودونما أدنى تكلف، كما في اعتقادي بأنه كان سيترك القافية لولا تمكنه باعتبارها زائدة تشوه جمال الصورة التشبيهية، وقد نجد في رباعيات الخيام نموذجا لمحاولات في تجديد للشعر بالانتقال من قافية لأخرى، كما في الموشحات أيضا إيقاعات لحن خرجت عن مألوف الوزن يمكننا تسميتها بالتفعيلات كما شعر التفعيلة اليوم، بهذا سنكون قد خطونا قرونا طويلة في مسار الشعر العربي الحديث نسيناه ولم نحسب أولى خطواته إلا في قرن خلا فحسب ، هذا بحث أتركه للمختصين ولست سوى واضع أصبع على جرح
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.