mercredi 13 novembre 2019

سديم خارج الأبجدية // يحيى موطوال // المغرب


لا شيء يعيدُ لي
لغةَ اللّيل
و جسدَ المكان ،
لحنَ الحبّ
و دمعَ الهواء .

لا شيء يعيدُ لي
غبشَ الصّباحِ الفضولي ،
قمحَ السّخرية
و رائحةَ الهذيان ...

نصّيَ المنسيّ
في رفاتِ الماء 
وطنُ الطّفولةِ
الأكبر حجمًا
من خارطةِ الحياة .

لا شيء يعيدُ لي
حكمةَ الشّك ،
نبوّةَ اليقين ،
و لونَ القيامة ،
اِسمي المستعار
سديمًا
خارج الأبجدية .

لا شيء يعيد لي
همسَ " الحبق " ،
تراتيلَ " الحنّاء " ،
زغرودةَ الأصيل
في مسامع البحر ..
بكاءُ المطر 
شقاوةُ شعرٍ
يحتمي بالبهاء .

أعبر وحيدًا
هذا الغموضَ
حيرةَ تأويلٍ
إلى آخر الكلام ،
علّني 
أولدُ سهوًا 
من موتي
ذكرى إنسان .





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.