mercredi 6 novembre 2019

سيرة رجل عادي 6 // محمد بوعمران // المغرب


تعب الجسد والفكرولم يعودا قادرين على تحمل المزيد ، فما كان على الشاب اليافع إلا أن يستسلم للنوم متكئا على جدار قريب من مكان جلوس حارس العمارة
انتقلت روح الشاب الى هناك ، حيث جبال الاطلس الشامخة المكسوة بالخضرة والمغطاة بأشجار غابوية سامقة ...إلى هناك حيث الأهل والأقران ...إلى هناك حيث الأم والإخوان، حلم جميل ظهرت فيه القرية في ابهى واجمل صورة ،حلم جميل لم يوقظه منه سوى نداء حارس العمارة الذي حرك الشاب برفق واضعا يده على كتفه قائلا
استيقظ يا بني ...استيقظ ...المكان ليس للنوم-
وجه له الخطاب بلغة البلد الامازيغية
فتح الشاب عينيه مندهشا من سماع لسان بلده وهو بعيد عنها بمئات الكيلومترات ، انفتحت اساريره، واستبشر خيرا مبتسما في وجه الحارس الذي كان رجلا كهلا تبين للشاب أنه رجل طيب .قال الشاب
اسمح لي ياسيدي فأنا لم أكن أظن أني سأنام ...كنت أريد أن استريح فقط-
من أين اتيت يابني...؟-
من ضواحي مراكش...من الجبل-
مازلت صغيرا يابني ...العيش هنا صعب-
إني أبحث عن عمل -
ضحك الحارس وقال للشاب
تذكرني بذلك اليوم الذي غادرت فيه بلدي وأتيت الى هذه المدينة ...انتظرني هنا ولا تغادر المكان
عاد الحارس حاملا معه ابريقا من الشاي وبعض الفطائر وقنينة بها ماء ودعا الشاب لمشاركته وجبة الفطور وهو يطمئنه قائلا
ستقضي الليلة معي هنا بجانب العمارة ...وغدا سنرى الامر .../يتبع -







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.