..فإلى متى
أُرثيكَ يا وطنَ الأسى
بفمٍ تدفّقَ من رؤى العَبراتِ
ومنابرٍ للثائرين بأرضِنا
حَملوا ضياعَ الأمسِ والعَثراتِ
هَدرٌ من الزمنِ العسيرِ يسودُنا
أرخى شحوبَ العمرِ في الوجناتِ
يجتثُّ أرزاقَ العبادِ ويمتطي
رَغمَ الطوى أهزوجةَ الصَفَقاتِ
ماذا يضرّ البعضُ ..؟ لو هتف الجيا
عُ مطالبين بحِصّةٍ وهِبَاتِ
ماذا يكون الحالُ ..؟ لو حازوا الحقو
قَ بغير ظلمٍ من نَدى الثَمَراتِ
فإذا بأنصافِ الحلولِ تجشّمتْ
مَنَحتكَ بَارِقةً .. أخا الغَمراتِ
لتزيحَ وجهاً قد توسّدهُ الغَضَا
مازالَ يهجرُ تحت وقعِ حفاةِ
قد أوجفَ الأقدارَ منذ فجاجةٍ
ذاك الدعيُّ بكثرةِ الهفواتِ
يستلُّ من تلك الخديعةِ حيلةً
ويهيمُ ليلاً مُنذ وأدِ بناتِ
ويصوغَ من عنقِ المَجرّةِ
وجهها المأزومَ عند متاهةِ الطرقاتِ
وتفرّ في رهجِ الفصولِ سحابةٌ
تبّاً .. لدهرٍ مُمسِكِ النَفَحاتِ
..إنّي سأخرجُ
مُستَمِيتاً لم أنلْ حقّاً
بعيشٍ منذُ ردمِ قَناةِ
..هم أرهقونا بالسؤال
ولم نكن غيرَ احتضارٍ جدَّ بالكلماتِ
يابُحَّةً بَقيتْ سنيناً لم تزلْ
مسلوبةً إلّا من الغمزاتِ
وتخالُ من عسفِ المنونِ بصوتها
مرميةً طافتْ على الأمواتِ
ولعلّ صوتاً في حمياتِ الوغى
مُتهالكاً يَمضي بلا نَعراتِ
تهفو بهِ الأيّامُ دون بصيرةٍ
وكأنّ معجزةً ثَوتْ بشتاتِ
ماعادَ يرتجلُ (التظاهرَ ) هل نما وعيٌ ..؟
تصدّى شاسعَ الخطواتِ
هل طالَ من تلك الصوادحِ هَزّةً ..؟
لاشيءَ غيرُ صدىً من الشَهَقاتِ
يا أيّها المطعونُ دونك مثخناً
ألقى بنا صخبٌ بشطِّ فراتِ
كلُّ الحروبِ تجاوزت أزماتِها
إلا حروبا قد سعتْ لمماتي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.