dimanche 10 novembre 2019

الحاجة // سعيدة محمد صالح // تونس


مع كلّ ضوء
وعندما تستعيد العصافير تحليقها ،
تأخذ الثٌلاثنيّة أكياسها فارغة
تغادر بيتها الصّغير على أطراف مدينة
وجهتها الأحياء الرّاقيّة
تنطلق دون إكتراث من عطور سيّدات ولاقهقهات طالبات الجامعة
ولا ازدحام الشّارع بأصوات منبّهات السّيّارات
ولا التصاقها الوشيك في بعض الأحيان بإحدى عجلات سيّارة فارهة
جمالها المنحوت في ملامحها
تركته لعبث الأيّام
معطفها الأسود الرثّ ، يجعلها تخفي الانثى فيها،
حتّى تنأى عن عيون ثعالب الحاجة
لأنّ كل ما يعنيها عن كلّ ما في الشّارع من تشكيلات
الحياة المغرية فقط ؛ كم كيلو غرام ستجمع. من قوارير البلاستيك ؟



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.