lundi 1 mars 2021

أنا وأنت ..// وليد حسين // العراق


أنثى بنفثِ الجوى تبدو مجلجلةً
تفترّ حيناً
لصوتِ الناي والنَغمِ
قد راودتني بصمتٍ عن ملامحها
لها من الحُسنِ ما أثرى من النعمِ
بين اصطبارٍ خجولٍ بتُّ أعرفها
لمّا انتبهتُ إلى إشراقة القممِ
لها انثيالُ جوىً أودى بمُتّسعٍ
في شائكٍ موقدٍ ينسلُّ من حِممِ
تَقتادُ حزناً تمطّى دونَ غايتهِ
حيثُ العقوقُ ..
وكم أسرى بِمُحتدمِ
لكنّ وهجاً دنا من بعد محنتها
يعانقُ الجرح مشدوداً إلى الألمِ
كنّا صغاراً يشيدُ الربُّ من فمها
خيطَ الرجاءِ وما أودى بمعتصمِ
ولم أنمْ .. ليتني غادرتُ شاردةً
لي غفوةٌ تحتمي بالظلِّ والعدمِ
يبقى التفرّدُ معقوداً بساحتها
مذ داهمَ الشوقُ شيخاً غير متّهمِ
وكم أباحَ لنا من بعدِ جانحةٍ
ذاك الغرامُ تجلّى عند ذي هِمَمِ
وما بَعُدنا ولكنّ التي نزحتْ
من هولِ صدٍّ ..
تكيلُ الصبرَ في الذممِ
قد عاثَ عمراً ..
ولم تهدأ بواعثُهُ
دونَ ادّعاءِ سقيمٍ جدّ في الهَرَمِ
لا لن أكونَ بعيداً عن مباهجِها
يوم التقينا ..
أفاضتْ خلفَ مبتسمِ
قد حدّثتني ..
وما أخفتْ مشاعرها
حسبُ العذابِ يميدُ القلبَ بالسقمِ
وشاءَ يُمسكُ من أشتاتِ خيبتهِ
ذاكَ البريقُ تدلّى دون مغتنمِ
آنستُ قلباً تفرّى دون ضحكتِها
لحناً أزاح غبارَ الحزنِ والقَتَمِ
ولن يغامرَ لولا ارتوى فرحاً
وكانَ يهزجُ في ملتاعةِ الشِيمِ
وباتَ يُدركُ ما قاسيتَ من دنفٍ
إنّي مقيمٌ بلا أحقادِ مُنتقمِ
لاتمطريني فلن أخشى سوى قلقٍ
قد كادَ يَهدِرُ عذبَ الريقِ والديمِ
صُبّي عليَّ نهاراتٍ بما اتّسعتْ
كحاملِ النزفِ قد يُبتزّ من ورمِ
ذنبي تجلّى ..
أنا في الحبِّ ممتعضٌ
مازلتُ أسعى بقلبٍ دونما بَرَمِ
بين انتظارٍ وبعض الشكِّ ساورني
يا ويحَ قلبٍ ..
بغير البعدِ لم يقمِ
إنّي جسورٌ ..
وقلبي قد رأى شغفاً
إذا أبانَ سبيلاً كيف لم يَهِمِ ..!
فهل تورّطَ ..
في إذكاءِ رغبتهِ
أم كانَ يلعنُ جورَ النفسِ في النَهَمِ
عاهدتُ ربّي ..
ولي عهدٌ بذمتهِ
وقد توارى سحيم الوجهِ واللَمَمِ
ألّا أفرّطَ في حبٍّ سلوتُ به
ولن أبيتَ بحيٍّ ماجَ بالقسمِ
أنا وأنتِ .. تجلّى بيننا أملٌ
في حالك الدربِ ضوءٌ
بانَ في الظُلَمِ
أنا وأنتِ .. رغبنا في منادمةٍ
في ناعسِ الصبحِ
تهنا دونما كَلمِ.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.