dimanche 21 mars 2021

مراهقة حديدية // سماح لغريب // الجزائر


خرجت ذات مساء من جعبة القمر... خرجت أحبو في مجاري الأيام رويدا... رويدا ...يختبرني الدهر ، هنا...وهناك.... وصلت إلى جوانح محفوفة بالأشواك ، ونذر الخوف... وصلت إلى شغب الحيرة ... وبؤر الاستفهام... مررت بمسارح الامتلاق وفي جعبتي جلسات حوارية وتساؤلات، وصدى أصوات وعواطف تجرني وعلاقات... تغويني تحمل شعار الانفتاح ...وعناوين للأفراح... كيف أفض يا أبي بكارة الواقع الفتاك؟وهذا الزمن لقيط مقرف كثير الإسفاف ... كيف أكافح ؟كيف أوصد سبل الانغلاق؟ لا صوت يعلو فوق صوت هذه الأمواج...التي تعالت في كل الأرجاء صخبا وهرجا و مرجا...
لبست درعا واقيا فاعترتني اللا مبالاة
بكثير من الخيلاء ،
إنه شعور فتاك ،
فقد أصبحت فاقدة
لتلك الذات واللذات...
سلكت طريقا مهترئا يطربني التعثر...
ويحول بيني وبين التذمر...
تمسكني في كل مرة
أيادي القمر...
تمتد نحوي
كغريق يتم سحبه
من براثن النهر...والمستنقعات
امتلكتني صحوة بين امواج البشر...
تمدني بالزهر والسحر،
أقبلها فتشدو عيون المطر...
وينزل في ثناياي
غيث الفخر...
توهجت الروح
ياأبي..
للكثير من العبر...
سرت حذوها..
أردد أناشيد القمر..
برأس مرفوع شامخ وكبرياء
فتي مفتول العضلات
فكتبت لك اجمل المفردات...
أطعن خياشم الانعتاق ...
صفقت لي الحياة..
ونادتني:
يا ايتها ال:
المراهقة الحديدية
أعلنت انتصارك
فوق النجوم
وتراقصت طربا لك الغيوم..
هيا فقد حان وقت
توديع الهموم...
يا أبي لقد
انتصرت على جميع النكبات...
وتجاوزت حواجزا... وحفرات
وموانع شاهقات..
ورفعت القبعة بانحناء...
وشكرت رب السماء...
الذي انزل غيث العطاء...
فنمت أرضي القاحله...
وأورقت الروح...
وتدلت العناقيد...
وأنا أنتظر وقت القطاف...
يا أبي...
لا تخف...
انا المراهقة الحديدية
التي...
سقت أعداءها
السم الزعاف...





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.