أبوح بكنهي لكم..
أقر أمامكم سيداتي سادتي الكرام..
أني شخص مبهم،
صعب الفهم،
عسير الهضم..
كحيرة الأسئلة في ضمائر معذبة..
واضح كصبح جلي يملأ القلوب رضى،
و دافئ دفء مشاعر متقدة..
أنا قاس كصخرة صماء..
حطمت أمانا و أفئدة!!
كنت دوما هكذا..
شخصا صعب المراس،
لينا،
سهل المعشر..
لا تغتروا بلغوي،
و لا المظاهر،
و لا الصور!!
أنا رجل في جسد عجوز..
شابت النواصي،
و وهن العظم مني..
تخلصت من كثير من عاداتي..
أسامر وحدتي،
و أعاني مما يعاني منه كل عجوز..
لكن قلبي قلب طفل صغير!!
لا زلت أتمنى و أحلم..
و أقاسم أطفالي طيشهم و النزق..
أتعلق بأذيالي..
لا هيا أمشي،
يتقافز النبض مني..
في..
و أستمتع بزمني..
و لا زلت أرتكب حماقاتي..
حتى أنسى نفسي!!
أنا طفل كبير..
في جسد شيخ عليل..
أضحك بلا داع،
و لا دليل!!
لا تغتروا بلغوي،
و لا المظاهر،
و لا الصور!!
أنا رجل ،حتى الآن..
لا زلت أنتظر الغد..
مؤمنا بالصبح الجلي..
و سقوط العبيد و السادة!!
أنا واثق،
مؤمن..
بأن الفجر آت..
قادما،
قادما بثبات..
رغم الحواجز ،
و المطبات ،
و العسس،
و كلاب الحاكم ،
و سلطان غاشم!!
كنت دوما هكذا..
شخصا صعب المراس،
لينا،
سهل المعشر،
قاس،
متبلد المشاعر..
في قلبي بذرة حب،
و مساحة ود،
و قناطير غضب!!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.