lundi 22 mars 2021

في عيد الأم // إبراهيم جعفر // مصر


(إلى كل من فقد أيقونة العمر)
****************
هـاهـو عـيـد الأُم . يـا أُمـي
هــذا الـعـامُ يـأتــيــــنـا ...
لا نـحـمـل إلـيـكِ الـهـدايـا
ولا نـكُ بـهِ فـرحــــيـنـا...
لا نُـقـبـلُ يـديْـكِ .
ولا في أحضانك تضـميـنـا
هـا هـوعــيـد الأُم . يـا أُمـي
دون مـجْـلـسِـكِ
وكُـنا نـلـتـفُ حـوْلكِ آمـنـيـنـا
فـأيـن حُـلـو الـحـديـثِ
وعـذبُ الـسـمـرِ فى لـيالـيـنـا
أيـن جـَبـيـنـكِ الـوضـاء ؟
وكـان بـالـحـالـكـاتِ يـهـديــنـا
أيـن بـسْــمــتُـكِ..؟ وكـانت
بـلـســمـا وتـريـاقاً يُـداويــنــا
أيـن طـلـةٌ طـلـعـتُـكِ..؟
وكـانـت للأحـزانِ تُـنْـســـيـنـا
أيـن الـبـهـجـةُ بـمـقْـد مـنـا
والـحـنان الذي كان يـدْفـيـنـا .؟
أيـن فـرحـة الـعُـيـون.والدفء
مـنهـم يـســـرى فـيـُحْــيـيــنـا
كُـلـهـا غـابـتْ .فـا نـزوتْ
بـهـجـتـنـا وانطـوت آما نـيـنـا
تُـسا ئـُلـنـا ردحـات البيـت عنك
فــيـسـتعـرُ الـجوى بـآحاشـيـنـا
وأشْـيـاؤُكِ الـصُغْـرى.نـنظـرها
فـتأ خُـذنـا لـصـفـو مـاضــيــنـا
فـذى ثـيـابُـكِ بـأمـاكـنِـهـا
نـلْثُمـهـا عـطْــرُهـا يُـشْــجـيـنـا
وذي صُـورتُـكِ .. يـا أُمـي
تكـادُ بـتـخـايُـلـنا أن تُـحـاكـيـنـا
الـبـســــمة’ُ مِـلءُ الــوجـه
والـنور والرضا فوق الـجـبـيـنا
وذي سجـادة الصـلاة
تـنـتـظـركِ أن تُــصـلــيـنـا...
ومِــسْــبـحـتُــك لم تزل مُـعـلقـةً
وكأنها لكِ مـن الـشـاهـديـنا
على تـقوى ايـمان الصالحـين
وهـا نحـنُ يـا أُمـي . .
آتـيـنـا لـمـجْــلـســـــكِ
تـجــمــعــنـا حُـجْـرتُــك
وفـاءً لـوصــــــايـا كِ ..
بأن لا شىء يُـفـرقــنـا
كـى نـنـال رضَــــــاكِ ..
وكُـلُّ ما يُـمــــزقُــــنـا ..
الـشـــــــــوقُ لـرؤيــاكِ ..
جِـئـنـا وقُـلـوبـنا.. تحملُ
فـى عـيـد الأُم هـدايـاك
(القرآن ) نـتـلــوهُ دوما
والـدُعـاء نـظـلُ نُـهـديـهِ
لروحــك .حتى نـلْـقـاك.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.