لا تعُد
إلّا وأنت
كلاكُما فيك ،
ارمِ كلّ ماتبقّى
من حبقِ الذكرى
في ماء الهوان ،
وقتَكَ المركّزَ
في جرح الأبد .
لا تعُد
إلا وأنت تحملُكَ
على كتفَي القدر
صخرةُ " سيزيف " ،
أُركنْ في أقاصي بوحك
صخبَ رغبةٍ
حلقَت ذقنَ الموت باستهزاء ،
ونالَت منَ الغيب
ببعضٍ ممّا لم تقترفْهُ
ذنوبُكَ البيضاء قبلا .
لا تعُد إليكَ
إلا وقلبكَ
المثخنُ بالجراح
يتّسعُ لكلّ هذا الحب ،
غريبًا يتسكّع
في خراب " النّحو " ،
شاردًا
دونَ هويّة
في غرابة اللاَّبُد .
اِختر أيُّهما تراه
أنسب لملحمتِك :
إدراكُكَ الفضولي
حلمُكَ البائس ،
أم
تعويذةُ الشعر
المولعةُ بالمعجزات .
لا تعد
إلا وأنت تمرُّدٌ
يتهجّى أبجديةَ المدى
بخشوع ،
يكتبُ قصيدةَ الحياة
على حصيرة الحسرة
بارتجالٍ
داكنِ الصمت .
لا تعد إلا وأنتَ
أنتَ إياهُ أنا ،
منسيًّا
في مرموزٍ
يتوارى خلف نقيضه ،
استفهامًا عرضيَّ الطرح
منقّحَ الغموض
في آخر قصيدة
بدونِ عنوان
وبدون شاعر .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.