samedi 13 mars 2021

لو أني أستطيع.. // محمد علوى // المغرب

اَلْغُرُوبُ
قَريبٌ عَميقٌ
شَمْسُهُ
إِلى زَوالٍ ماضِيَةٌ
أَأَسْتَطيعُ اٌلرَّكْضَ
نَحْوَ حُمْرَتِهِ اٌلْقانِيَةِ ؟
لِأَمْنَعَ عَنْهُ
عُزُوفَ اٌلشَّمْسِ في اٌلْعُتْمَةِ
لَوْ أَنِّي أَسْتَطيعُ
لَكِنَّني لا أَسْتَطيعُ
قَدْ تَنْتابُني اٌلْعُتْمَةُ
فَتُعَلِّمُني اٌلْعِرافَةَ
حَتَّى أَقْرَأَ صَدَفي
في دَهاليزِ اٌلْخُرافَةِ
لَعَلِّيَ أَسْتَجْلي
أَحْزانَ غابِرِ أَزْماني
أَيَّامَ سُوقِ اٌلنَّخاسَةِ
رُبَّما كُنْتُ عَبْدَ زَمَني
أَدْمَتْ يَدَايَ
بُرودَةُ أَصْدافِهِ
وَأَصَمَّ أُذُنِي
طَنِينُ وَشْوَشاتِهِ
طِوالَ اٌرْتِحالي فيهِ وَ غُرْبَتي مَعَهُ
لَكِنْ رَأَيْتُ في وَدَعي وَ خُطوطَ رَمْلي
أَنَّ ما يُضيفُهُ قَدَري
لِجَسَدي اٌلْمُتَهالِكِ
سِوى عُتْمَةَ اٌلْغُروبِ
فَأبَقى أُرَدِّدُ:
اَلْغُروبُ قَريبٌ عَميقٌ
شَمْسُهُ إِلى زَوالٍ ماضِيَةٍ.








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.