أعرف أن الموت بارد و ها أنا أوصيكِ أن تدثّريني جيّدا و أنا محمول على النّعش، دثّريني حتى لو كان الفصل صيفاً.. الموت يترك حزنا هادئاً و لوعة صامتة و أنا أكره السّكون، أوصيك كذلك أن تفتحي موسيقى الفرح.. لن أموت شهيداً و لا منتصراً لكنني أوصيت كثيرًا من اللواتي أحببت أن يزغردن حين أُحمل مسجّى على الأعناق.. سأكتب لهنّ من منفاي الآخر، و سأرسل لهنّ بطاقات عليها صور الأنبياء و القديسين و الذين ماتوا يدافعون عن وطن تملّكه الأوغاد بعدهم، فإذا صادفتك كلماتي ملقاة على قارعة الطريق ضعيها في مأمن كما تحفظ عجوز قروية قطعة خبز من دوس الأرجل..احفظي ما بقي مني اذا انتهيتُ يومًا وحيداً
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.