أتی للروض يطلبُ منه عطرا
فقال الوردُ للعشّاق حصراشممته فابتعد يا أنت عنهأتعلم إنّ بعد الشمّ سحرا!وبعد السّحر سُكرٌ ثم إسروها نحنُ هنا سكری وأسریيداهمُنا الذّبولُ إذا افترقنافيصبح ما تراه الآن ذكریوإنا لا نراك سوی نسيمعلينا عابر كسواهُ مرّاوحتی لو أقام فليس إلّاكمن يقضي لأمرٍ جاء وطرافقال فراشةً تهواك روحيبها عشق الذي تهوی استقراوكونك لا تحلّق غير عطرٍإليها منك شئت َ، أبيتَ، فرّاإلی النور الطليق أنيسَ نارٍبها أنس الذي ما استطاع صبراعلی أن لايكون سوی رماديُخبّيءُ تحته ا لأسرارَ جمراهي المفروغ منه بروع عبدٍرأی استئنافه المعصوم نُكراوليس العبد إلا قيد أمرٍسيظهره الذي أبقاه ذخرايفوح شذاه من أكمام وردٍإلی نهر المجرّة مَدَّ جذرافقلّده من الياقوتِ نحراسخيّاً ماج مرجاناً ودُرّاوفاض معارفا وأنار فكرالمن يَحْيَا أراد العُمْرَ حرّاوذاب بمن هوی روحاً وجسمامِزاجهما (تركتُ الخلقَ طُرّا)بكأسٍ يشرب الأبرارُ منهاأولئك من وفوا بالبذل نُذراففاح بعطره من كلّ غُصنٍلقوله وانحنی حمداً وشُكراوصاح أضف أضف مالعشق إلّاخُلاصة منْ يری المعشوقَ شعراوقولي فابتعد يا أنت عنهللاستئناس كان وليس نَهرَاأردتُ بصدّك استنفارَ عطريلأمرٍ لم يكن في القلبِ إمراوها هو كالسّحاب إليك يأتيفخذه واسقِ القرطاسَ حبرا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.