في لحظةِ شرود
كانتِ الرُّوحُ ذاهلةً
تتأمَّلُ في شتَّى الأرجاء
واللَّيلُ يلتهبُ في عيونِ النَّوافذ
حطَّتْ على كتفيَ اليسرى
قادمة من تلك الشُّجيرات
ساحرةٌ زرقاءُ
تصفَّحتْ أجنحتهُا المبتلَّة
بندى العشب والزَّنبق
أوراقَ دفتريَ الصَّفراء
امتزجتِ الأحرفُ بلونِها
فإنزلجَ تحت قدميْها التِّركواز
شممتُ رنينَ الطّقس
يلمعُ من تحتِ القشر البنِّي
ولجاجُ زقزقزتها
يوقظُ ذاكرةَ الأمكنة
في ألبومِ الصُّور
الجاريةِ صَوْبَ أصونةِ الأجراس
لم أدرِ أيَ سلاحٍ تحمل
وكم ادَّخرت من رَميات
بأيّ آليَّة تعمل
مَنْ أنبأها
أنِّي ما زلتُ أعرفُ العصافيرَ
بأسمائها وأفقَهُ ألوانَ الرِّيش
في الزّغب قبلَ بيانِ الطِّيف
لتنهالَ على ساقي نقرا
حاملةً أحلامَ العشّ الذّهبي
المكدّسة في أحداقِ غصونِ التّوت
...إلى محراب القلب
****
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.