لحظاتُ الحربِ تقضُ مضجعَ الذاكرةِ بالهذيان، تقتفي أثرَ الحلمِ، توهِنهُ بكابوسِ الحركةِ العشوائيةِ في اتجاهاتٍ يجهلها قطبُ البوصلةِ، نسي مهمة عملهِ ، صدأ من خوفِ اللحظة، رهِيبٌ أن ترى النجمَ القطبي، يختبئ خلفِ غمامة، ونحنُ نستقرُ مع الحربِ في الخنادقِ، نرتبُ الزمن، نتقاسمُ رغيف الخبزِ مع الفئران، القمرُ يحمرُ خجلاً، تتغيرُ ملامح أنيس الوحدة، نرى فيهِ وجهَ المظلومين في حربِ الشوارع، الرصيفُ يفتقدُ حركةَ الذين يمرون عليهِ، لا يسمعُ هسيسَ كلماتِ محبتهم، فالحربُ التي مارست تحولاتها لازالت تتوعد بحربٍ أخرى؛ حربُ الضغطِ على الأزرار
****
نصيف الشمري
العراق
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.