vendredi 5 janvier 2018

لا ..ليس لي حبيبة // جميل داري // سوريا



لا.. ليسَ لي حبيبةٌ
وليسَ لي قصيدةٌ
فها أنا
أعدُّ إفلاسي
أسيرُبينَ شارعٍ وشارعٍ
منكّسَ الراسِ
كأنّني وأدْتُ كلَّ زهرةٍ
وأدتُ بستاناً من الآسِ
ترونَني مختبئاً من خجلي
عن رؤيةِ الناسِ
لا.. ليسَ لي مدينةٌ
ترتاحُ من تسكُّعي
..في آخرِ الليلِ
وفي وحشْةِ إحساسي
حرائقي صارَتْ رمادا
مواجعي صارَتْ بلادا
أزمنتي..أمكنتي
مآذني فقدتُها
فقدْتُ أجراسي
أجنحتي مهيضةٌ
فلمْ أعدْ أطيرُ
بينَ الكأسِ والكاسِ
ولمْ أعدْ
ألينَ من فراشةٍ
أرقَّ من قبَّرةٍ
في الزَّمنِ القاسي
أواجهُ الهواءْ
وأمسكُ الهباءْ
بكلِّ ما أوتيتُ من ياسي
كلُّ سيوفي قد نبَتْ
وقد كبَتْ جميعُ أفراسي
وذكرياتي قد تهشَّمَتْ
والداخلونَ في دمي
قد قتلوا جميعَ حرَّاسي
أعدائيَ الآتونَ
من مجاهلِ التاريخِ
يضربونَني كلَّ صباحٍ ومساءٍ
وأنا أضربُ أخماسي بأسداسي 
مصابةٌ روحي بداءِ الموتِ
فوفِّرْ وقتكَ الغالي لغيري
.أيُّها الآسي
*****

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.