في المدى قطرةٌ حُبْلى سَقَطتْ على بقايا الفجرِ المُتعبِ من سعالِ الشمسِ المُزمنِ ،فاقشعرَ بصرُ الجبلِ الأشيبِ ،على استحياءٍ ، يجرُّ ظلَّه الطويلَ يفتّشُ عن منفذٍ للاستغفار ،هل تكفي مناقيرٌ مفحمةٌ لعصافيرَ عُميٍ لثقبِ رداءِ التقصيرِ ؟ لا أعتقد ذلك ..ولكن علقَ بعصا أمرهِ الخاطفِ ، فلا تَعْجلْ لقبضِ النورِ ، كن السيلَ وانفضْ غبارَ أنسجتِهم الكثبانيةِ من علّةِ وجودِك الكوني ولا تجادلْ !! فالكلُّ يعلمُ ما برحمِ الغيبِ ، أليس وليدُها ما يداعبُ الزنبقَ خلف عيونِ اللقاءِ ؟
يهلوسُ الهدهدُ الماكرُ في أذنِ ناسكةٍ غارقةٍ ببحرِ اللاهوتِ ،كارثةٌ من على سلّمِ غفلتِك الخفيِّ ، سيراقُ العهدُ ويماطُ اللثامُ وتطأ بذرتَك نارُ الخيانةِ بعصبة الدم المتربصين ،لسانُ العودِ المنتشي وجعاً يردّدُ :كان ملاكاً إلّا أنّ ألسنةَ المراوغةَ نتفتْ ما تبقى من أجنحةِ ريشهِ الأبيضِ على دروبِ النصحِ الشائكِ في حي القردةِ الملعونين ،تراقصُ الريحُ أطرافُهُ المثبتةُ بمخالبِ الظلامِ ، وبِكِبْرٍ من على صدرِ الظمأِ،همساتٌ غائرةُ تلطّختْ بالرجاءِ ،كتمتْ بترابِ اللا منطقِ عرى الأسنةِ . يتقيّأ الندى المتألمُ نحتَ الخلاصِ الأزليِّ بترانيمَ جوفِ نَبعِها، أتخوصُ ببحرِ همومِ الدمعِ، وأنتِ تلوكين التساؤلاتِ علقماً بأضرحةِ مدوّيةً, لمَ استعجلتم ذبحَ خفقةِ الرحمةِ ؟؟
تنهشُ أظافرُ الشكِّ ما تبقى من لحمِ جسدِك المغشيِّ، تعصفُ بك إلى أغوارِ التيةِ ،طافيةً ما بين قبسِ ندبٍ يتوقُ للغفرانِ وما بين جرحِ ذكرى في المرحلةِ الزرقاءِ ، لا تُمحى بتواترِ الوعدِ و بثباتِ الرجوعِ مع طوفان جديد
*******
حنان وليد _ العراق
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.