samedi 6 janvier 2018

لؤلؤة التمني // ربيعة بوزناد // المغرب


اخْـتـبِئْ في مِعْـطـف
أقـدارك .. تـجِـدْني
*
غـُـصْ في بحـر نـسائـك
فـأنا .. لـؤلـؤةُ الــتـمَـنِّي
*
مِنْ بُـسـتاني تـتـنسَّــمُ
الـوردَ عـطـرا وتـجْـني
*
أحيانا يسكـن صمتي روحَـك
وأنتَ تـُـبـعـثـرُ ذاتـك وتــبْـني
*
فلا تسألني حـينها إنْ كـنـتُ
 دواءَك الـوحـيـدَ ..لا تـسَلـني ؟
**
انظـرْ من دوني كـيـف
هـجـرتـك بهجاتُ الأيــامْ ؟
*
وانـتـقـدتـك صُحُـفُ الـدنيا
وعَـرَّتـك عُـيونُ الأقـلامْ
*
لِـلّـهِ ما قـيمة سِـحْـرِك من
دوني أنـا .. يـا رَجُــــلا ؟
*
إلا وَهْـما سَـمــا
بـك .. وخـيـــالا
*
إلا هـوَسا أفـقــــدك دُنـياكَ
أنْ غـدَتْ في رَبْعِـكَ أطـلالا
*
حقا .. إنّ الـناس ألــوانٌ
ذاتُ ميـزة .. وصُنـوفُ
*
تعُـجُّ بحـــــوادثهـا
مكـتـباتٌ جَـمّة ورُفـــوفُ
*
تقـف بـباب شجـوني
وهي ألـوفٌ .. وألـوفُ
*
ولا أراني فـيك إلا فـراشة
مسـافـرة فـي عـتمة الضـبابِ
*
سـابـحة فـيها وجامحة
عـلى هـديـر العُــبابِ
*
فـكـيف الـمُضيُّ إلـيك
وكـيـف لـذاك .. الإيّـابِ ؟
*
كـأن دنـياك طـوفانٌ
فـيه مـوجٌ  بلا أمانِ
*
موجٌ أبيـضُ يُحـدِّقُ
بي بعُـيـون الجِــفـانِ
*
وصوتٌ يــصيـحُ بـي
هـلمِّـي يا فـتـاتـي
هـلمِّي إلى الأكـفـانِ ؟
*
فـي دُنـيا يَـــتـساوىَ
فـيها الـيَـمامُ بالغـربانِ .
***

ربيعة بوزناد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.