لم يعدْ لسانُ الماءِ يتغلغلُ بين تجاويفِ رحى القمحِ ، ذاتَ مساءٍ، بترتْهُ مصيدةُ التفاحةِ الملحميّةِ ، احتزتهُ بلؤمِ الشياطين الضاحكةِ بدهاءِ خمارِ المساءِ الممزّقِ ،في ليلةٍ كان القمرُ قد تأخّرَ عن جزِّ لحيتِهِ بوترِ البكاءِ ، يناظرُ ثقوبَ المنافي على ثيابِ بلّورةِ المتخشّبِ فوق شرايينِ الوادي،تبرقُ شواهدُ الراحلين، ابتلعوا شحيحَ عكرِ النواعيرِ الرابطةِ بين مطاطِ دواليبِ مراكبِهم وسعفاتُ الذهولِ المتشبثةِ بعينِ أصنامِ الترابِ السائرةِ بنا على حافةِ الهاويةِ تطوقُهُم سكراتُ الموتِ الانتقائيِّ، لا جديدَ سوى ذارفه لدمع مقضومة النوح تنسج على اشتياقِ خارطةِ اليتمِ المفزعِ ، ستجدُ حتماً باقةَ وردٍ تشتّتَ عن شريطِ وثاقِها وغدا لونَ حمرتِها سواداً يفزعُ آثار َالقادمين الجددِ ،ولسانُ أرواحِهم يشيرُ بسبابةٍ بأيّ ذنبٍ سُفكت تلك الدماءُ ،عند بيوتِ الألهةِ الأرضيةِ نارٌ مستعرّةٌ بحطبِ القرابينِ رغمَ عسرِ مخاصِ الوحلِ المتعطّشِ لرذاذِ مزنةٍ منهكةٍ من خرابِ أرضِك العشبيةِ ،شاردةً من غيضِ شرائعِ الأربابِ المستجدّةِ بحدِّ متاهاتِ التأويلِ ونخاسةِ الجواري والعبيدِ ، كم مضى على آخرَ نحيبِ لرئةٍ الكهفِ الممتدِّ على عويل الطريقِ المتلاشي ، كانت مرارةُ الكرزِ تتسرّبُ بفمِ المحاولات فأفسدتْ بهجةَ العصافيرِ بسياطِ عدّتْ لحربٍ جديدةٍ تلهبُ الشمسُ ظهورَ الكادحين رغمَ ضجيجِ أصواتِ أرواحِهم تأنُّ إلّا أنّ ابواقَ النداءاتِ عصتْ على الفهمِ يا لبشاعةِ عبثِكم بنا تحترقُ البيادقُ بدمعِ الولاءِ ومازالتْ حصونُ النمرودِ قائمةً تنتظرُ عاصفةَ الآتي
********
| |||
dimanche 22 juillet 2018
ذات شتات // حنان وليد // العراق
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.