...وسما آية ما رتلتها إلا كلماتي
هيَّ امرأةٌ بينها وبينَ اللمعانِ صلةٌ
ولها قرابةٌ معَ الومضِ
منذُ أنْ أبتكرتْ العينُ توصيلةٌ
للكشفِ عن كوامنِ العذوبةِ والتوهجِ في الدررْ
وبينها وبينَ المرايا تاريخُ علاقةٍ
منذُ النشوءِ الأولِ للضوءِ
كأنما الضوءَ على إشعاعها انكسرْ
كأنهُ الكرستالُ
حينَ انعكسَ وجهها على وجهِ ماءِ النهرْ
وتراقصَ خيالُ الجسدِ بترنحِ الموجِ
من فرطِ حسنها
فتشكلتْ هالةٌ من ملاكٍ
حينَ تراهُ العينْ لا تصدقُ أصلهُ بشرْ
هي ترادمُ عزفَ تموجاتِ محاسنها
كأنَ النوارسُ ألقتْ ترانيمها
..كأعذب لحنٍ من ْ وترْ
منذُ بدءَ رغبةِ اكتشافِ الملامحِ في الصورْ
كانَ ل سما والمرايا
..توأمةٌ في لحظةِ الأغتسالِ بالندى والتبخرِ بالزهرْ
هيّ التي أولَ منْ رسمتْ لمعةَ عيونها
على قطعةٍ من البرونزْ
..ومدتْ كفَ يدها خلفَ زجاجةِ العطرِ والعطرُ أنبهرْ
ما كنتُ قدْ عرفتها لولا قدحةٌ من دهشةِ البرقِ
على خدِ القمرْ
ولولا سحابةٌ تصادمتْ معَ الرعدِ
فأهطلتْ على يباسِ القلبِ ريعانِ المطرْ
ولولاها ما كنتُ قدْ حلقتُ إلى مجرةِ العشقِ
وصادقتُ توهجَ النجومْ
وما غرستُ عناقيدَ قصائدي عنباً
وما رسمتُ حروفي كأشجارِ الكرومْ
..وماكنتُ قدْصورتها كما أصورها الآنَ بأجملِ الرسومْ
سما إنْ جلستْ
فإنَ الأرضَ ترفضُ منْ عليها سما أنْ تقومْ
وإنْ وقفتْ كإنما تمدُ عنفوانها فوقَ قاماتِ الغيومْ
وإنْ ضحكتْ كأنَ الكونَ قدْ غادرَ حزنهُ
وأبتهجَ بها مدارا
سما إنْ صدقتها ملكتَ القلبَ منها
واتخذتَ الروحَ دارا
وإنْ حلفتَ بها كذبا
..فإنها ستكونُ في بطنِ كاذبها لقمةُ الزقومْ
هيّ الأنثى التي تدفقَ منْ بينِ فتحةِ قميصها
..الياسمينُ والفستقُ والحلقومْ
..ولهذا فإنَ لها الكثيرَ منَ الخصومْ
منها تغارُ الشمسُ ولهبةُ الشمعةْ
وتغتاظُ من بريقِ فمها اللمعةْ
وحتى الدموعُ حينَ تبكي سما
...وتصابُ خدودها بالإحمرارِ تتحسرُ الدمعةْ
*****
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.