mardi 17 juillet 2018

معزوفة الرحيل // عمار القيسي // اليمن


لاشيء يدعو للبقاء
أناراحلُُ آنَ الأوانَ لكي ألملمَ كل أحزان البلاد

آن الآوانِ لكي أدسِ خيبات َالزمانِ بجيب ِصدريْ

أصطفي وترا لناي ِالحزنِ في سمعي
وأعتنقَ الحدادْ

آن الأوانَ لكي أعفر َوجهَ أحلامي
لقد ذبلُت أغاني الفجرِ
دقت ساعةُ الأحزان َوارتفع َالنشيجُ هنا بصدرِ
القبراتِ
حانَ ارتحالي
فالسنابلُ لم تعدْ حبلى بقمحِ الأمنياتْ
عصفورُ قلبي يلفظُ الأنفاسَ
مذْ هبت ْعلى آكام ِبلدتِنا رياحُ الحربِ
أسمدة ُالدخانْ
أنا في زمان كل مافيهِ ادعاء
وادعاء وادعاءْ
حتى صداقاتي البريئةِ في عيونِ البعضِ زيف وافتراءْ
فلم بقائي
لم البقاء؟
شمس النهار بأفق روحي تيبست
الليل فرد
والصباح هو المساء
تتلكأ الطرقات بي
أنى اتجهت
تلفظني الخطى
والكون من حولي انكسار
الكل يرحل من دمي
حتى التي كانت تضيء الشمع في كنف الدجى
انطفأت
وأطفأت النهار
لاشيء يدعو للبقاء
العيش مقبرة
وما مكثي هنا إلا لتشييع
الحياة
أنا ميت سلفا
فصلوا إن تشاؤوا
وإن تشاؤوا كفنوا
مني الرفات
قد كان لي حلم كبييير أن أعيش طفلا على وطن
أخبئ فيه أحلامي
أطارد في المروج فراشتي
وبلحظة أغدو عشيقا
إنما الأحلام في وطني سرابُُ
ليسَ يرويني
اذا اندلعت بفكري منية ُُعطشى وأشعلني
.الظمأ
*****

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.