mercredi 4 juillet 2018

ما زلت أنتظر القصيدة // عزيز السوداني // العراق



هنا إنتظارٌ ليس كانتظارِ الجرحِ لمّا يندمل أو الموجِ لما يسكن، رئةُ الصبرِ تتنفّسُ هواجسَ الوصولِ الى ضفةِ الفجرِ وإشراقةِ الضياءِ القادمِ من وراء الغمامِ، التفاصيلُ القلقةُ تغمرُ وجهَ الصمتِ والمحطاتُ تسيرُ باتجاهِ الأيامِ الراحلةِ صوبَ المجاهيلِ السحيقةِ، وأنا أستنشقُ ما تبقّى من لائحةِ الأسماءِ التي خُطّتْ على مفترقِ الذكرياتِ، أنا الواقفُ هناك على إيشانِ الربيعِ المخذولِ في زمنِ التجنّي، أُتابعُ خُطى الذاهبينَ الى الشموعِ، هناك في جوفِ صخرةٍ تسكنُ نملةٌ تُطعمها السماءُ، تخطُّ على جدارِ مملكتها آياتِ الإبداعِ، هناك أنا أقفُ أُبايعُ جرحي وأنسجُ من حروفِ الليلِ ظلّاً يقيني لسعاتِ الشوبِ ويطفىءُ بعضاً من ظمإ يسكنُ كبدَ السنينِ، أتأمّلُ الطريقَ وهو يسيرُ نحوي، مرَّ زمنٌ طويلٌ مثقلٌ بالآهاتِ ومازلتُ أنتظر القصيدةَ.......

*****





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.