jeudi 1 août 2019

هامش من صيف // محمد محجوبي // الجزائر


للصيف وجهه المتشعب المرايا على بريق الشمس وعلى أديم الزرقة يرسل همسات الماء في شرايين الحياة . الصيف عرق دفاق يحاور وهج الفلاح الذي يستأنس بغناء السنابل بعد أن تبرم الحقول صفقات الكد تتماهى ثمار الشموس بهجة العيون المشحونة الفضول . حين تنصهر المساءات في جوقات أعراسها المتأتية الفرح تفتح القلوب شهيتها على صهيل الليل يمرر أعشاب الندى من كذا لحظات تولول دواخل الزهور . في الصيف يتمدد الزمن الزاحف على سواقيه المنتفضة الترانيم . وعلى شلالات الشدو تعزف رذاذها اللذيذ. وعلى وسادات الرمل تعيش الأجساد على غنيمة ووصال . تنداح الأرواح على لعب الموج فتضحك الزوارق شعلة حلم تراقص دفئها المتئد المياه على مدار خيال يسحر آفاقه الخلاقة الزرقة فتنضوي أشعار سابحة تحت لواء العشق حتى يهيم بخارها الفاره بين الأعالي . لتزف للماء وردة الزفاف الذائب في شراب النسيم
طالما وأن للصيف مهرجان يتوجه صولجان سحري فإن الأيام تعلن عيدها بين غابات الصنوبر في غفلة هبوب . والصخور على أغنيات موجها تثور . والليل متسدل على أهداب قمر مجنون . تتلاقى عذوبة الشعر صحونها المائية . بين حبات الرمل تنام حميميات التوق عراجينها المتيمة الوجد . لآخر شط في بساط النعيم ترتمي أحزان أكوام للكي وللبسم الطليق
ولا يزال الصيف على سليقة الشعر يهدي لآلئ الحبور، ولا يزال البحر على نغمة الدهشات قصيدة عطر مهداة



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.