jeudi 9 janvier 2020

ذات الوشم // بودر أبو بسمة // المغرب



عين رمَتها صُروفُ الدَّهر فانكسَرت
.واجتاحَ بُؤبُؤها العياءُ والخَجلُ

تَهفو لأيامِ العِز التي أَفِلت
.وَكُحلها لِربيع العُمرِ يَختزِل

والوشمُ الأزرقُ الفتان مُنتَصبٌ
.في الذّ قنِ ، بين الحاجِبين مُحتفل

يَزداد لَونهُ إشعاعاً ، إذا ابتسمت
.كالشمس في زُرقة السماء تَختتِلُ

تُخفي تَجاعيدَ الفؤادِ زُرقَتُهُ
.والبِشرُ في وجنتيها، دائمٌ شَمِلُ

للوقتِ تَضبِط لا تسعى لِمضيَعةٍ
.ولا يُرى في تَحرُّكاتها الكَسلُ

إذا تقومُ لأشغال البيتِ في فرحٍ
.بدا على عضلات المرفق الفَتَلُ
والكفُّ تَرفُل في حنَّاء داكنَة
.والشعرُ فوق العين مائلٌ خَضِلُ

والذُّرُّ ألوانٌ، في جيدِها اتَّسَقت
.إذا رماها ضياء الشمس تَشتعلُ

والمِسكُ منها يفوح عِطره عَبِقاً
.ينساب في دروب الحي ينتقلُ

هي الضياء ، وللمِشكاةِ مُوقِدُها
.لولا تَواجُدها ،ما أُشعِلَ الفُتُلُ



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.