jeudi 23 janvier 2020

عيون الاحتجاج // محمد محجوبي // الجزائر


مواليد الضباب
تعابثت أجيالهم بنخوة الحزن العميق
تفاخروا بصمتهم المدلس السنين
لم تمدحهم قصيدة متعهرة القصور
ولم تلتقطهم
سوى كاميرات مسروقة
على رصيف يسعل رتاباته في كل حركة سخيفة من تزاحم الدهور المتعبة الوجوه
مواليد الانتشار
لعيد إحصاء بين خريف خريف
تسقط الكثافات
أوراق من مراهم خطاب على نعومة وهم ثابت الجدران
يتأبطون تاريخ شهدت يبسه المواليد المشوية على ذواتها المنسية
مجاهيل مواليد
تلاحمت عليها عواصف حراسة مشددة الضياع
ينخر أعمارهم عفن الوعظ المكدس من أخطبوط سرطان الكبت
يتصيدهم ليل المقامع الوفيرة
حين أدركهم فصل مبلل
نسج لهم رداء الغناء
زودهم بأزرار ثورة على امتداد بقر مسالم للسياط
فرحت الشمس
بصنوبرها المدلل الشعاع
ذات موج حرك كبد الأصقاع
فصار للجيل صقوره الرعناء
لا تساوم هواءها
ولا تترك للأنشودة فراغ تأويل
مواويلها تلك المواليد الملتحفة مصيرها الأخضر
تراقصها غيوم مغتبطة الاحتجاج
تتقصاها عيون المجرات التي يكتنز ريحها مسك التجلي
على خيولها التي تصهل دمها فداء العيون المشتعلة أسئلتها مقابل
وطن مستوعب اللب
.سعيد . جديد



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.