لم يكن يعلم أن هذا المكان الذي يأويه كان في ما مضى مقبرة ترقد تحت ترابها أجساد فارقت الحياة منذ عقود خلت ، حين سمع الخبر وتيقن من صحته تملكه الرعب وأصبح سكون الليل بالنسبة له باعثا لأشرطة مرعبة تنبعث من مخيلته ،ويعكسها على الواقع كما لو كان يشاهد أفلام الرعب بسيناريوهات وإخراج متقنين
ينام وذاكرته تزخر بالأحداث المرعبة ويستفيق على نهاية أحلام يحمد الله على أنها كانت مجرد كوابيس
البيت كان في مكان معزول عن الدوار، لكنه من أفخم بيوت القرية وأجودها بناء لذلك أعجب به واقتناه لينعم بهدوء القرية وجوها النقي .قضى الأيام الأولى في راحة ومتعة لكن تغيرت أحواله حين سمع بالخبر
فكر في بيع المنزل لينجو بعقله ويتخلص من الكوابيس التي حرمته لذة النوم
لم يكن الأمر سهلا ،فسمعة البيت سيئة ،من سيجرؤ على دفع ماله في بيت مبني على مقبرة منسية ، الموت مرعب يفر منه الجميع
طول مدة انتظار المشتري جعلته يفكر بطريقة مختلفة ويعيد النظر في قراره ويزيح فكرة البيع من دماغه
واجه الخوف في دواخله ، وأخذت حدته تتراجع ، ألف المكان وتشبت به
أخبره أحدهم ان هناك إشاعة في القرية تقول بأنه متزوج بجنية
ضحك كثيرا من الخبر وقال
."نعم ...ولي معها أبناء ...فأخبرهم ان لا يقتربوا من المنزل فهم خطيرون ...."
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.