vendredi 10 janvier 2020

نشيد هائم // سلام العبيدي // العراق



..أنا حارس العبرات التي تكسرت فوق صدر الحكاية 
..مرآة واحدة لاتكفي 
..لتعكس لغة الليل 
...واُفصح عن أغنيتي الحجرية 
استودعكِ هذه القبلات
..وآيات المسك والعنبر 
.............
وأنتَ تمرّ ُ في زحامِ أبجديات ِالحياة
وسواد ِ الأرض ِالمحروقةِ حيَّةً
!....توقف 
واصغِ لوشوشات ٍ مذبوحة ِالخطى 
..عند النُصبِ القديم 
..وحيث تتجمعُ الدماءُ الحرة 
..وزهورُ الحبِّ في منعطفِ العبرات 
...لاتستمع لحكايتي 
المستباحة في كوارث ِ الليل
ولا لنشيدِ العازفين على دروب ِ الردى
..ورحلاتِ الموت ِ بالمجان 
!....ولكن 
..إصغِ للوحشةِ الهائلة 
..والملطخةِ وجوهِهم بالمراثي 
حين أهدرَ العالمُ الوحشي دماءَنا
..أمام َ طوارقِ المرارات 
وحتى أقاصي الأغنيات
ولكَ الخيارُ .. أن تفتحَ أبوابَ قلبِك
للإجابةِ على أسئلةِ الطيور
فتكونَ البطلُ الزمني
الذي سيكملُ حكايةَ الماء ِ وعطر ِالشهداء
في شوارعِ العصافير ِالقتيلة
أو تكونَ جسراً صامتاً
تمرُّ من فوقك َالكلمات
فتكونَ العبارةُ المسافرةِ
..في نشيد ِالرصاص 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.