vendredi 10 janvier 2020

على شرفة الوداع // محمد محجوبي // الجزائر


كل الرسائل التي آلت الى صندوق العمركانت مشفرة الشتاء . تتهجاني بسهام الاغتراب . تعنون صلد الصدى المطبق على روح ينعت في ظلال . وقد ارتأت الصدفة صبيب شجنها على فلوات التكبيل . مضطربا لامست أوتار شعري المجنحة . ساومت أهداب الحلم الصغير أن تحضن رضيع الذكرى المبللة . كان الصباح على وشك أن يحبو بين خبايا زهور فقدت نداها وخلايا فراغ أخضر . وبين البراعم التي تسوست بليل صعلوك  بينما تركت لبعض القصيدة ريشها يتناثر من فرط الزوابع العمياء
.انتهى طائر المنافي إلى جزيرة عززت حجبها بغيوم متجهمة .
طفق الطائر المضطرب يشرب شدوي منتشيا في حزن طليق . قلت له أن يدندن وداعنا على لوحة الجليد . أن يعيد لعيوني رقصة الرياحين الليلية . قلت له : أنت طائر النشاز على مقل الأحلام المنتفضة . كان عليك أن تنقر في نبض الرسالة حبات الصدود . كان عليك أن تغرد ولو بوصلة باردة لتوازن إيقاع السهد المسير . وأن ترفرف على صندوق الحلم ولو قليلا،حتى نشيع مواكب النسيان الى حيث نبت الشعر فاكهة ورمان




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.