samedi 11 janvier 2020

قالت للبحر: هات من مهملات أشعارك ...// خالد بوزيان موساوي // المغرب


:لَملمَتْ حقيبة كلّ رحلتِها... و صرخت في وجه البحر
ها ذي ثروتي من الدّنى.. كلّ أحزاني أهديها لأعماقك
،لعلّ "بوصيدون" : إلهكَ، يَصقُلها لغدي طوقا من درر
.ما عدت أملك غير كربي و قصيدي و حبري لأوراقك
...........................................................
.هاج، و ماج، لَقِيها نهلانة: مخرج عنق من السراب
..قال لها: لك جوفيّ الظاهر زينة، إنْ شِئتِ، لشطآنك
.أمّا الباطن... فالويل منه: دمعكِ... والباقي، أخطاري
.عودي للغبراء، موطنكِ، ثَمّ مهدك و لحدك: أرخبيلك
........................................................
،قالتْ: غبراء هي أرضي، لا عشب لي فيها و لا وبر
،أهلي يمصّون دماءهم جهرا.. يهرقونها في أحضانك
.و أنا قربان، أمتطيك لِشطّ هو مرسوم بريشة أقداري
...هبْ لي ظهرك، و صدرك، و ما تبقى من أوصالك
.........................................................
!قال لها: مثلك ألَمْلِمُ أمواجي زمن جزري: فغادري 
.ما عدتُ أميل لقرض شعر على أوزاني... لأمثالك
.فلمْلمَتْ حقيبة أحزانها، عائدة مهزومة.. إلى الدّيار
.تبحث عمّا تبقّى، قالت: هات من مهملات أشعارك



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.