توقفت كلماتي عن الرسم
و اعتلى الصمت مدارج هذا الفهم
كتمت في الصدر جمرة هذا السهم
عنيدا كنت يا صبري ، كلما احتلني النسيان
أواري بعض البوح خلف الشريان
أقاسمني شهقة هذا الكتمان
و أنادي الناي كي تعتلي أفق
هذي الألحان أيتها الكلمات ، عديني بغد آخر
و املئي من صبوات عشقي غيم هذي الأكوان
عديني ببياض صفحة أخرى
حتى أمني النفس بوهج هذا المجاز
فأنا مثقل بالحنين ، بهذا الأنين الآتي
من صحراء المفردات
ينحني الظل في تيه المعاني
...يقاسمني لغة أخرى ، تبشرني بالآتي
عصي الدمع يا صاحبي
و على حوافي السؤال
توليت نحو الظل ، أستمد
بعضي بندى الأنداء
حتى أرى منتهى الأسماء يعاتبني
...حينا من الدهر
تركت للقصيدة متسعا من الوقت
حتى لا تستعجل الحروف قدمها
و أحضى في صمتي الآتي
من صدى صرختك الأولى بوهج اللقاء
فتحت نافذة للعشق الأبدي
و قلت للقصيدة : هبي علي
...برياح الأبوة من جديد
ألقيت على سبيل البوح قافيتي
و فتحت أبواب النشوة الأخرى
،كل الحروف في لحظتي الآن
...ستدخل باب القصيدة إلا من أبت
فهذا ميلاد صرخة أخرى
بها الأنفاس استمدت وجودي و امتدادي
كانت الزهرات في حدائق غربتي
تفتح الباب لأريج هذا الحنان
...تبشرني من لحظها بغد آخر
قلت للمسافة : أما يكفيك وهج هذا الغياب ؟؟
أما يكفيك أني في غربتي يمتد اشتياقي ؟؟
فتحت الباب : فها أنت يا ولدي
تعد من صرخاتك لي وطنا من حنين
...ها أنت الآن ، تقول : يا أبتي افعل ما تؤمر
هدني البعد يا ولدي
فكتمت في رحلتي إليك أشجاني
و سألت الأقحوان عن طلع النخيل
و ما لبياض الجمار من إغواء
و سألت الجلنار : كيف يكون وهج الصحراء
و سألتني حينها : ما مدى هذا الحب النابت
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.