samedi 11 janvier 2020

ياوطني .. // عمر فهد حيدر // سورية


..ياوطني 
كلما تمطر تغرقني غيمة مارقة ، تتهجاني كبيادر قمح ترتكب حماقة الوجع الدفين، تهمس للغريب القريب للبراري لسفوح جبالٍ حوّلتَها سواعدك أرض عطاء ، وكانَ اليباب يباباً وكنت هميّ ، على كتفنا الشرقي تتلو العطاء حتى صخور الأرض تحادثك ، ودماً يتسرب من وريد العمر نحو تربك يهمي بك فترسم ابتسامة الوداع وترحل ، باقٍ أنت تضم قلبي ترنو للريح للمطر الجميل يبلّل جبهتك ف (*حاموشك ) يشهد كم قطعت من جرح الهموم وخلودك ليس بنوناً كما قلت ، هو انشراح الصدر لنسمة عابرة لأكوام حجر غشيم ، لزيتونةٍ في سفح وادي ، للنار في موقدك وأنتَ أنتْ
لمطرٍ ينهمر بغزارةٍ للريح تعصف في المساءات ضجراً سيمفونية الخلود والحياة
كلما تُصاب أصابع يدي بكلم تتهجى الشتاء عشبة الحياة ليقطع دمي مخافة الجرح الكبير في وطن ، وأخالكَ حياً فطيفك لم يغب
أخالكَ في الوادي البعيد ، في عاصفة المطر الغزير أرنو للصباحات معك فتجيء الريح تكتب عن وطن ويهطلُ يهطلُ المطر يروي شجر
..هي أمي
.لاتضجروا منها ،تكتب بالكلام تهمي للروح إلا لبعضٍ من ضجر
...ياعِمراً قطعناه معاً
ياشوق الحياة وبدر الليالي الموحشات ياصمتكِ الأخير وأنتِ ترددين إسمي .. وتلوحين بأصابع كفك وبقوة تشدين على يدي أدركُ أنه الوداع الأخير بنظرةٍ منك تسأليني أين البقية! ؟
..وتاه الجواب
ياوطني بللتني نار حربكَ زادتني اشتعالاً بحبك ،مزقتني عشرسنوات كنّ العجاف العجاف ..وكنتِ الروح ياأمي تمطرينني بالحب والظلال ، تحرقين رغبة الروح بالموت لتنطلق الحياة ترسم الدروب الجبلية والوديان كماءٍ يبحث عن مجرى رتيب، كعاشقة في البراري الفسيحة ترتّلُ نصاً لسردٍ تعبيري تقتل وحشة البرية، ترتعد الأفاعي من ايحاءات الكلمات تطرب الوحوش فتنسى التهام فريستها تُضحك انصهار الروح تغرّد الطيور والعصافير ترسم تضاريس الحياة تزهو مع الوطن تدرك أنَّ ساعة النصر قريبة لامحالة
========
 .حاموش :أرض ضفتي النهر-



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.