هكذا قلت لا.. // هاشم لمراني // المغرب

لألف ياسمينة مطلية بالوحل

لاغتصاب العمر الجميل فينا
لأم في عيد الأم
تقاذفها " نرجس" الدجل
...هكذا قلت لا 

للمنتفعين بالسبات وصمتنا

للجاثمين ،عنوة ،على أقفاص صدورنا

الرافضين لتلميحات العناق أوالقبل

الراكعين لللات والعزى

الساجدين تحت أقدام هبل

...هكذا قلت لا 

لكل مزهو بأصله وعرقه

متعجرف بحواشي دينه

والسماء سماء كل الخلق منذ الأزل

...هكذا قلت لا 

لكل نساء الزير

والزير منا شرق لا يزال يسعى

لأن يشفى بشرب بول النوق والإبل

فهذه تميمة من كل آل الآل

وذاك صك غفران لمنشق عن القبل

...هكذا قلت لا 

لكل الوافدين إلينا من شرق إلى غرب

لبني قريظة من يهود يثرب

ولكل غاز أضله كل سبيل عن السبيل

...هكذا قلت لا 

فلتنصبوا لي مشنقة في العراء كعهدكم دوما

وليتفنن في جلدي كل بديل عن البديل

وانا كطائر" الفينيق " إذ يبعث من رماده

.سأظل للحمام هديلا يتلو كل الهديل