jeudi 9 janvier 2020

لو أعلم ماتصنعين في غيابي (22 ) // حميد يعقوبي // المغرب



هل تزاحمين الوجوه هربا من أمسي ووجهي بكل زحام
واجمة تفكرين يكبلك الصمت وكلك يقين بغيابي المديد
ما كان قصد الهجر أذى مني ولا غايتي أن أصنع الآلام
.أوأنزعك من لحمي كأني أنزع ظفرا من أصبعي الوحيد
-----------------
ما كان القصد أبكيك وصورتي تهزمك بكل الأرجاء
فكم تمنيت أن أولد بعينيك دمعة تنتهي بخدك كالشهيد
نسينا أن أول العشق فرح وأوسطه تعب وآخره بكاء
.فكان ضَرْبُ غيابك مبرحا يوجع كضرب السيد للعبيد
---------------
أتنهلين أقداحا أَمَرَّ من الصبر وعيشُك بين صَفْوٍ وَكَدَر
أم يغنيكِ عن وصلي الهم وقد حل بي الخَطَبُ الشديد
تدنست أحلامنا لا يغسلها ثلج ولا بَرَدٌ ولا ماء مطر
.هذا البعد ظالم قلدوه حكم الهوى ينحرنا نحر الوريد
---------------------
أتلبسين ثوب المذلة وكنتِ عزيزةً قبل إدراك الجوى
ولست عنك في صبوة ولا القلب وجعا يطلب المزيد
أميطي أذى الجفاء عن طريقنا وهبي بوصل النوى
.فطيفك يربت على كتفي كي أمهد لك قلبي الشريد



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.