dimanche 26 janvier 2020

مداراة بلهاء // هاشم لمراني // المغرب


ما عاد بالإمكان أن أداري
وأنا الملقى في غيابات الجب
يوسف أنا... ليلي كنهاري
فلا الصراخ مني قد أيقظ الموتى
ولا هديل الحمام قد هزكناري
..فكيف لي أن أداري
أوأن أدفن مومياء محنطة إلى جواري؟
فعجاف السنين أتت على يابس السنبلات
والخضر منهن براء من نغمات أوتاري
فلمن يا "عبقر" سأضيء مساحات اللون
لمن سأسجد أو أركع ثانية في محراب أشعاري ؟
وأنا الزاهد المعتكف في قيم ما عادت
العالق في الذكرى وبالذكرى
وفي جميل الأركان بقريتي أوبداري
فلمن يا إله التمني سأنصب خيمة
وأعلي على حبالها مئذنة
علها تكون صدى لمجساتي وأذكاري
لمساحات الضوء فينا حين تخبو
لقناديل بحر ما حجبت نورها عن أقعاري
فقد نخزي، حينها، الشيطان منا وفينا
ليرتد الأعمى بصيرا
والأكمه نصيرا
ويصيرحائط المبكى هوية لمدارك ومداري
إسراء ومعراجا من باب مغاربة كنا دوما
ولا نزال ما لم تسقط عنا أحجيات التباري
أحجيات مسمار جحا الساكنة فينا
ركوب البلهاء منا على إسفين فرقة
ليعلو التضاد فينا على التناقض إثما
أولنداري حيث لا ينبغي أن نداري
وأنا ما عدت قادرا على أن أداري
لأني يوسف المغدور به
.وليلي قد اذكته العنقاء في كل نهاري



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.