****
اعترتني الدّهشة
أفتش عنّي في جيوب الماضي..
ألملم شظايا ذاكرة
مشروخة
تئن من ازدحام شقوق الانكسار
والريح عاصفة
تلفح أخاديدها المملوءة بالشجن..
أتوسّد ضوء القمر
المطلّ من نافذة..
يربو على شرفتها حلم..
ذرتها عواصف عاتيّة
فحلّقت عصافيرها اليتيمة
غير آبهة بمطر عفّرها
في طين قلق
وخوف شديد
من صخب
بمفاجآت الزمن.
خرساء
تتابع شريط المرايا
على شاشة السفر
وصفير القطار
يطرق سكون جسد
غادره صوت الفرح..
تتلو للأمنيات صلواتها
وترنو لأجراسها
أن تدقّ ساعة الأمل.
ما أشدّ الطّواف حول ناصية الوجع!!..
كيف لصخرة سيزيف أن تصافح القمم؟؟
وهي كلّما دفعت عجلاتها للأعلى
ترسو عند الأقدام.
رحيمة بلقاس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.