lundi 23 décembre 2019

لا حاجة لحرية // خديجة حراق // المغرب


لا حاجة لحرية /انا السجين والسجان
شهقة أخيرة و دخان احتراق
أغلقت دفتي الروح
ووهبت الجسد لمحمية
صقيع
يؤرخ لنزيف جرح
يسيل قانيا على بياض
..يذكر بحياة كانت فيه
انتفضتُ من حطام نار
خبت وخلفت رمادا
حملته الريح ورمته
على غيمة تتاهب لتحرير
قطرات من مخاض عسير
المطر الاسود يهطل
..بنكهة دموعي المحترقة 
أطفأتْ شوقي
محتْ بسمتي
أوقفتْ نبضي
شطبتْ ذكرياتي
تنكرتُ لمس قلب
أصابني
استعذتُ من خفقان
يتسرب عبر شراييني
ليأسرني
انتظر دقاته توقيتا
..لنشوة تعتريني
هل تحررت من أسر
أوهمت روحي بجدرانه..؟
هل انفصلت عن جسد
ظننته توأمي حتى يلفه الكفن
واتركه في نعش لا يسعني..؟
ما حاجتي لحرية
إن كان الموت يعيش في حياة
دون أن يسدل جفنها
بصرها حديد
ورؤيتها هائمة في ضباب
أبحث عن ما حسبته
في كنف النسيان
..لا نوافذ له





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.