dimanche 22 décembre 2019

فجاج الروح // علي الزاهر // المغرب


أوردت حروفي سواقي الصمت
حتى تروى
و على جنبات الوادي العريق
قصصت حكايا زمني القصوى
آه ... !! كم يقسو علي هذا الغياب ... ؟؟
و سوط الجمر يمدني في غيابة
...خطوي بالآتي من فلوات احتراقي 
رتبت دواخلي ، باحثا عني
لم أجد غير زفرة واحدة
تؤرخني في عرصات انتظاري
آه .... كم يكفيني حبرا
حتى أغزو مدن القصيد
واحدة ... واحدة
أجمع أشلائي ، أجعلها قبسا
...في ظلمة خطوي 
كم يكفيني من رمل الصحراء
أبني بها قصور وهمي في مهب الريح
...حين يغزو الشوق مدائن قلبي 
كم يكفيني من هذا الدمع
حتى أعد ترتيب أنفاسي
آه .... !! لم أجد غير شهقة واحدة
كانت بين فجاج الروح
ترتب ما تبقى لي من حزن
....و تعيد إلي جمر السؤال 
و تذكرت أحرف صمتي الولهى
حين آواها القلب حين تَذْكرة
رأيت ظلي وحيدا
على أعتاب تراتيلي
يراقص في موسم الحزن أغنيتي
يرتبتني مرة أخرى
حين كتبت حروف الحبيبة
على جنبات الوادي
،و حملت الرمل مدادا 
...لما تبقى مني 
و يسألني الحزن
عن بدايات الغيم
في أفق أحزاني
و عن الحرف الآسن في أشجاني
قلت : لك الحمد
يا واهب الدمع حين القلب
يناجي في فلوات الصمت ربه
فاكتب ما شئت من شجن الأسفار
و امنح لعصافير الروح
فيك برهة للبوح
قال الحرف : هذا مقام الحزن
فرتل حين الدمع المنساب شجيرات
على خدك الحزين ، آيات عشقك المجتبى
و انسج لذكراك على مر الحنين
إليك قصيدا من صدى أحزانك
.و توضأ برحيق السؤال



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.