شتاءُ الحنينِ يعتصرُ ذاكرتي
ورياح ُالأشواقِ تجتاحُ قِلاعي
تُحطّمُ حُدود صبري
تنبئُ عَنْ قهر ِالرحيلِ و يأسي
.........
أماه ..قد جئتُ قبركِ
تُبلّلُ عيناي دموعٌ خرساء
يَخنقُ صوتي وخزُ الألمِ
،و قلبي مكلومٌ ،مُزّقت شرايينه
تناثرت على رصيف الأحزانِ
أشواكُ الأسى تُدمي جراحي
قد نالَ مني الفقدُ، وهجرني الصبرُ
،لِمَ غادرتِ دون إيّابٍ
واختفيتِ وراء لحْدِ الغياب؟؟
.........
عامٌ مضى ، وكأنه الدّهر
لا فرح يَرفُّ، ولا أغنية خضراءَ
وجبالُ الشّوقِ لا مطر يغْسلُها
ذبلَ الياسمينُ ، وانحنت سيقانهُ
وغابتِ الشمسُ عن سمائي
وباتتِ النّجومُ تفتقدُ البدرَ
..لانور يُعيدُ إبتسامة الصّباح
........
أماه ..يا ليتكِ تسمعينَ شجوي
ويا ليتكِ تعلمينَ عمقَ جرحي
،إنّ الموت أعظم الفقدِ
وسهامُ الأقدار حين تَرمي تُردي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.