samedi 21 décembre 2019

معراج عاطفة // محمد السعداني // المغرب


،لتوي عدت من جنازة حب
،وفقأت عيون القبور
.كي أدفن قلبي حيا و أفر
،الوفاء حفار قبور
،الحنين ثوب مثقوب
.و طقس العاطفة غائم النبض
،كل المعزين أصنام
،و أشباه الأحباء صرعى
كالفراش تسقط أسماؤهم تباعا
.كلما جن فصل الحصاد
،راجع سفر اكتشافاتك يا كولومبس
.وصحح تاريخ البلاد و العباد
،ثمة قارة أخرى لم يغزها أسطولك
،و ما زال قلبي هنديا أحمر
،يسيج عرشه بريش النعام
.ويرقص عاريا لآلهة النار
،يشرب دم جرحه نبيذا
ويفتح بوابات جمجمته
...ليهوي العابرون
فيحصى عدد المنتحرين طوعا
...بعقرب الحقيقة السام
هكذا يضمد الشاعر نزفه
.ويسمح لتضاريس الروح أن تمور.
،وحين يخلف جبريل الشعر موعده،
:يعد بريده للسماء 
...فمن كسر أجنحة ملائكة الوحي
ليجعل من أوراد عشقي أصناما ومقابرا....؟؟؟
...ومن وضع الألغام في حلق صلواتي
لتولد أجنة أفئدتي صماء بلا مشاعر...؟؟؟
وكيف للسالكين أن يبلعوا ألسنتهم
ويحملوا نعوش القلوب الشهيدة إلى مرقدها
....بلا زغاريد ، بلا صلوات وداع
وبلا موشحات مطر....؟؟؟
يأمرني ربي أن أخلع جلد الحب
فالدمع غشاء أفعى
والذكريات صديد معتق
هذا الدوار المزمن
...يثملني
يرنحني
يطعن بوصلة خفقتي بالعمى
فأغرق في محيطات النشيج
و منذ ألف جرح
أسبح ببطن الحزن
فهل تتداركني نعمة ربي
أم ينبذني بالعراء وما أنا بمليم....؟؟؟؟




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.