mercredi 18 décembre 2019

رفقا باللغة العربية // ثامر الخفاجي // العراق


هذه اللغة التي يحاول البعض أن يهرب منها لأن حركاتها الأربعة تشكل له ضيقا في الكتابة. لغة الفتحة والضمة والكسرة والسكون والتي يحاول البعض إلغاءها من قاموس مفرداته وآخر يدعو لتوحيد الضاد والظاء وكأنها سبب فرقة الأمة العربية بحجة أنها تقف حائلا بينه وبين أفكاره وتكون سببا في احراجه من قبل النقاد . أقول له ليس عيبا الجهل ببعض قواعد اللغة العربية أو السهو في تشكيل الحركة للكلمة فكما قيل ( لا يحيط باللغة إلا الله أو نبي) لكن العيب في الدعوة لإلغاء هذه القواعد فأنت يا سيدي الكريم لست ملزما بالكتابة باللغة العربية أن كانت حركاتها الأربعة لا تعجبك والاصح انك لا تجيد إتقان إستخدامها ولك ذلك وهذا قضاء الله. أما أنك تصر على الكتابة بها كونك تدعي انك اديب أو شاعر .. فهذا تجنيا عليها وإلا يجب عليك الإلتزام بقواعدها
أن اللغة العربية كفاها دليلا على قدرتها تعبيرا ووصفا وبنباهة أنها كانت لسان حضارة من حضارات الإنسان فوق ظهر هذه الأرض ،وهي لغة بلغت الذروة في التعبير عما يختلج في عقول أو نفوس الناس وأنها أسعفت كل قائل بما أراد أن يقول وكل كاتب فيما أراد أن يكتب، وبلغت من درر المعاني والتعابير ما نستطيع أن نفاخر به أي لغة أوربية والذين يقولون غير ذلك لم يقرؤوها ولم يدرسوها
وتخلف القوم الذين يتكلمون اللغة العربية لا يعني تخلف اللغة العربية كما يحلو للبعض أن يصوره فالعروبة أيها الإخوة ليست عروبة دم أبدا فالدم العربي دخل شرايين الكثير ممن ينطقون العربية
فاللغة العربية هي المكون الرئيسي للقومية وهي الوعاء الذي يحمل حاضرهم بكل ما فيه ما يسر وما يسيء ويكفيها شرفا أنها لغة القرآن . والغرب عندما يسعى جاهدا للنيل من اللغة العربية يساعدها في ذلك مع الأسف الكثير ممن يحسبون من كتاب اللغة العربية لأنه يعرف جيدا ان النيل من اللغة هو الطريق الأمثل لتجهيل الناس بالدين الإسلامي وطمس الحضارة العربية الإسلامية . فلينتبه الإخوة عندما يدلون بدلوهم أننا نتحدث عن كلام الله في قرآنه الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم صاحب اللسان العربي المبين وهو القائل :
( إن من البيان لسحرا )


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.