jeudi 5 décembre 2019

الجفاف الإبداعي: مقالة // حسين الباز// المغرب


يمر على المبدع وقت يحس فيه بالجفاف الإبداعي، وإنه لضجيج ، يسايره ويراوده ويستدعي الحروف من خلاله ، يناجيها بلغتين: ظاهرية/ خارجية أو باطنية / داخلية ، وأما الأولى فهي السهل الممتنع المتوغل المتخيل ، وأما الثانية فهي المجاز والاستعارة والحوار / مونولوج بلا نقط ولا فواصل ولا أحرف عطف ، هي عبارة عن همسات تدوي كإيقاع في عقل الباطن راقدة إلى حين ولادة فكرة
قد يشمئز أصحاب الخلوة من طقوس الإبداع وسط الضجيج وأقول: وأين الهدوء؟ وأنت اينما وليت وجهك تجد ضوضاء حتى لو آويت إلى جبل ليعصمك منه فسوف يلاحقك صراخ الضمير
هناك ضجيج كبديل للخلوة تبدع فيه أيضا ، هناك جانب آخر منسي، فبمقابل الصمت هناك صراخ ، لم تحبسه؟ تماه معه بكل تفاصيله الدقيقة ، إنه وجهك الحقيقي دون قناع ، عش مع حروفك وسط الصراع تتسع لك دوائر الرؤى، ويمتد الواقع بعباراته وإيحاءاته وحركاته وايماءاته وإشاراته وألغازه
.هذه دعوة لتجريب الكتابة الجديدة بصخبها كبديل للخلوة لو جف الإبداع



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.