samedi 28 décembre 2019

شقوق الأيام // سعيدة محمد صالح // تونس


ك_قلم مصوّب على خاصرة ورقة ترتجف في فجّ الرّياح، تبحث عن الصّمود ، تحاول اقتلاع ٱخر اعترافات فرح خجول داهمه ليل مصطنع الأضواء وحزن آهل بالدموع 
حزن ترتبّه الأقدار ، وتبرع في إخراجه لنقبله بسلاسة لأنّه ببساطة من طقوس الحياة وأنّه منجزها الحاسم والفاخر الهيبة ،مواكبه خاشعة ومهيبة تربطك مباشر بهالة من الصّمت والضّعف ،هناك في عتبته نترك كلّ شيئ ،أحلامنا وشغفنا ،آلامنا وأوجاعنا ،أفراحنا وأحزاننا ،تفاصيلنا ومكاسبنا ،على عبته نغمض أعيننا ولانتحرّك ،أترانا نحلم  برحلة اخرى أكثر انعتاقا وصفاء،أم هو إسدال ستار على بكاء الأحبّة ،وعن وجع الحياة وجراحها وخيباتها ، وحالة مفعمة بالنخوة والانتشاء كإعلان انتصار ...قد يحدث وتكون الموت أبهى الانتصارات وهي حصاد صبر عقود نوّدعها عاما.. عاما ولا يختلف العام عن الآخر إلاّ بتغيّر خطوط الأقدار العموديّة والأفقيّة وارتباك الأحداث إيجابا أو سلبا ،وتسرّب الأحلام في شكل بخار بين شقوق الأيّام الآيلة للزوال..تماما كأحبّة توارى تراب النّسيان . لتتحرّك فينا في شكل ذكرى بطعم السّكّر غالبا. 









Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.