لحيرةِ قلبٍ يوم شاختْ تَجَاربُهْ
غروبٌ بمدِّ البذلِ تَسعى حَرائبُهْ
..يعاقرُ ظلَّ الوقتِ
يفترّ ينزوي
كأنّي بهِ يسلو وتلك غرائبُه
يمرُّ على الدنيا وما دارَ حولها
شقيٌّ وعند اليأسِ تُخشى عواقبُهْ
ويجترُّ أحلاماً وليتك ترتضي
بِرجعِ انْصِياعِ البحرِ تعدو مَراكِبُهْ
أنا بين علّاتٍ هتكنَ كوامناً
ولم أتّخذْ قَزمَاً فَدَتك كتائبُه
وتحتشدُ الآهاتُ لو مرَّ ذكرُهُ
وكان له مكرٌ .. توالتْ ثعالِبُه
ويمتهنُ الإيهامَ
قد شادَ بيننا
جسوراً بما جادتْ عليك مآرِبُه
وليتَ انزياحَ الرزقِ يخشاه عاقلٌ
ولكن بعضاً في جحودٍ يُحارِبُه
ويبتدعُ الآياتِ إنْ غابَ نجمُهُ
وعند جنوحِ العمرِ تَبقى عجائبُه
يضلّ بها قومٌ تشتّتَ صوتهُم
وخلفَ ضمورِ الفِكرِ تعلو مناكِبُه
ألستَ حُطاما للذين تمركزوا ..؟
وعاثوا بوعيٍ قد تَشظّت عقارِبُه
وما زادَ في أمرٍ تقلّب وجهُهُ
ولم يَعتنقْ نهجاً وتلك مثالبُه
فعاشَ بلا زهدٍ وفي عَصفِ بطنهِ
نوافذُ سَلبٍ قد رَعَتها مطالِبُه
ويرتدُّ دون الوعدِ تلقاهُ مُبهماً
بغير وفاءِ المرءِ تَعلو عصائبُه
تنمّرَ حتّى بانَ سوءُ مطالعٍ
وأدرجَ سهماً حينَ هامتْ كواكبُهْ
لقد كان فينا .. يمضغُ الدَسمَ ضِرسُهُ
وأعجبُ ما في الأمر إنّي أراقبُهْ
على إنّ ذاك القضمَ مازال قائماً
يُجيرُ سوادَ الليلِ بانتْ مَخالِبُه
ويقسو على خَلقٍ تباينَ سيرُهُ
وعند انحرافِ الدرب خارتْ جَوانِبُه
كذلك يمضي لا أبا له بيننا
حَسيراً مع ( الموجاتِ) ما ارتدَّ شاحبُهْ
يغالِطُ دينَ الربِّ لو نالَ حقَّهُ
ذَمِيمٌ كأنّ العهدَ يُقصيهِ كاسِبُهْ
أتى منهكا قد أبعدته ضَرَاوةٌ
..ولمّا استتبَّ الحكمُ
شَذَّ أقاربُه
فمازال يهديني نوازعَ سقمِهِ
وسيّان عندي لو رمتني قواضبُه
فتبّاً لقزمٍ قد تسيّدَ دولةً
أقامَ لها ظلّاً وأخرى تناسِبُهْ
فما سادَ حكماً يومَ أدلى بظلمِهِ
وكان كليلَ الطرفِ غابتْ مواهِبُه
وقد أرغمتني أنْ أبوحَ بسرِّهِا
عوارضُ غدرٍ .. أطلقتها كواذِبُه
نمتْ مزنةٌ أرختْ عزائمَ أمرِها
بما جدّ من سَقمٍ تَفرُّ سَحائبُه
رويدك ياذا الطولِ .. ! حَسبُك نائلٌ
ببغدادَ جيلاً أنهكتهُ ضرائِبُه
تشتّتَ في مأوىً .. خَلا بك موطنٌ
يهيمُ بوادٍ شَابَ في الهمِّ طالبُه
فيالكِ من دنيا يضجُّ بها الورى
وعند احتدام الرأي تَنزو شوائبُه
..ولي من عبير الحُسنِ
ماكان متخماً
يُرمّمُ جُرحاً قد تغيّرَ شاحبُه
بدا حسنُها المهيوب ينسلّ شاكيّا
وشايةَ أخدانٍ فبورك صاحبُهْ
وتزهو به الأيّامُ قد شادَ واحةً
..من الفرحِ المعقودِ
أورَقَ حاطِبُه
لها مقلةٌ خضراء مابالُ لونِها
تمرّس بالآمالِ يُغريكَ ثَاقبُه
تُجاهرُ في شوقٍ تمارى بقلبِها
وخلفَ هطولِ الشكِّ قامتْ متاعبُه
كأنّكِ ذاك القلبُ باتَ مُكبلاً
يعاني صراعاً لن تُملَّ رغائبُه
تغرّبَ ليتَ البعدَ قد طالَ صدُّهُ
نأى مرغماً فاستَحكمَتهُ مَقَالِبُه
ومهما توارى في شجونٍ ولوعةٍ
.وقاسى كثيرا لم تَخُنْكَ مغاربُهْ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.