lundi 23 décembre 2019

وتغادرين..// نور الدين// الزغموتي // المغرب


كيف سأستنشق هذه الليلة عطرها
و ظلمتها تسْفَعني في مستهل هذا الغياب؟
على مهلها تبتعدُ
مثقلة بحقيبة لا تسعُ
،كل لمساتي
،وتنحاز إلى الشفق
تمشي تضمحل
حتى تصير نقطة مفردة
.على صفحة المساء والمسافة
كيف سأعوذ إلى وِجري
ولمساتها تعوي، صفراء بلون القمر؟
والأمس ينتُّ بكحل عينيها
،وأحمر شفاهها وقليل من حناء على كفها
،تلهت صاعدة إلى فيوض النشوء
،وتسْبل لحظات دافقات
.تبهج كل الدهور
:أمس فقط
،جاءت إلى جسدي
،فخرجتُ منه
لأراها كيف تصنع البرهة
من أضلعي وتمددها
خارج الساعة لتكتب يوما
،في الإنشاء والحكاية
لعلها ترسم موضعا على تخوم اللغة والمصير
،نعوذ إليه ساعة البناء
.وننتسب معا إلى جسدها من جديد
:أمس فقط
قالت؛ هيت لك أيها الكافر
بتاء التأنيث،وشقائق النعمان
،المتفتحة بشهقة الناي
والقصب المرسوم بأوقات اللحن الثاني
.في مراسم الشبق العالي
فكيف تنسى ماقيل أمس
، وتمشي وتضمحل
وتصير نقطة مفردة
.على صفحة المساء والمسافة





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.