أسمر لون العربي // بشير مقران // المغرب

في قصائده خريف لا ينتهي منذ حاصرته الخرائط و أغلقت في وجههه خطوط العرض و الطول و حجزت عنه شمس الربيع و رائحة التبن الطازجة في مولد البيادر و مدافئ عاقر دخانها يموت في الحجر و الوان فقدت ابتساماتها الطفولية و شهور بلا هوية تتابع من بعيد ترحاله في كواليس القرارات ،و تحت طاولات مفاوضات تدثر ليله الحالك بعبارات مقتضبة تستنكر حجم الكارثة وتختم منتشية احاديث متفق عليها خلصت إلى محو ارقام بيوت مدينته على انقاض ذكرياته فيها سوقوا حسن نيتهم المبيتة صورا لعروسين تعلوهما ابتسامة لا تشبه ركام الحجر خلفهم و بقايا دمية و لافتات بيضاء عليها صور مرشح عاد توا من مختبرات القرار المجاورة لقاعات المفاوضات يبشر شاربه الطويل بليل آخر سيضيئه بفانوس زيته معتصر من آلامهم ،و تيه سينتهي بهم في كهف الرضوخ اللامشروط