samedi 21 décembre 2019

كارما // عبد اللطيف ديدوش // المغرب


لا أدري لم أتماهى و كل مكان ؟
لا أدري لم أسافر في كل زمان ؟
كلما آويت إلى حيز تضاعفت حولي الأمكنة
كلما أدركني زمن تناسلت حدوي الأزمنة
تجفل ذاكرتي إلى ما فات
يسبح خيالي فيما هو آت
مقبل على الدوام
تواق إلى فواكه الأجرام
متدفق كالماء بين الجداول
نفاث كشعاع الضوء
ممتد كالآفاق
كأني أطارد أحلاما ونبوءات
متوقد متوجس مستلب من الإشارات
مطمئن إلى النوارس إلى الفراشات
...أصدق تراتيل الرياح 
أقتفي حدوس طفل يعتكف في الذات
لا أتعب من تهجئة رسائل الليل والنهار
لا أبخس رقصات الحياة
رفيف الأجنحة
دبيب الحشرات
فما حاجتي للبوصلة
ما حاجة الإنسان إلى الأرض؟
إذا لم يتدحرج وتدحرج النرد
إذا لم يبادرها بما ملك من حظ
بما يمليه الخطو...الخبط في المدار
بما يحدسه النبض...سهم الاحتمالات
أيها القادم من رعشة مزدوجة
من سرير الحب واللقاح
من فيوض الكون
هيت لك الامتداد والخواء
هيت لك الأرض الحاضنة
هذه الراقصة الغجرية
تحرسها الوصايا والنجوم
تحفها الأقمار والنيازك
ترقص عارية على درب التبانة
تحبل بالزمرد ...بكارما الهيولى
تطرب على إيقاع الشموس والبدور
تثمل كسكارى حانات المدن السفلى
بالدوران حول السر المكنون كعباد الشمس
الأرض حلول الصلب في السائل
نفس من أنفاس الكون
غنائية الفصول الأربعة
حديقة الرفاه والجاذبية
!...كأن البحر إكسير الحياة
!...كأن البر حجر الفلاسفة


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.