mardi 3 décembre 2019

انتظار // مليكة هالي // المغرب


...تركت كل الأمنيات ورائي على مخدتي تدمع 
وكانت أحلامي فوقها جامدة كالماء فوق صخرة مليئة بالحصى من شدة البرودة... 
صعدت إلى السطح،هناك جلست على كرسي خشبي أمامي طاولة،التزمت الصمت محاولة الهروب من نفسي و ضجيجها الذي يصدع رأسي...
التفتت حولي و جالت عيناي أرجاء المكان ، كل شيء بدا معتما ما عدا شعاع تسرب من بين الغيوم؛ أرسلته إلي الشمس كأنها تخاطب روحي و تواسيني،ثم توالى قصف الرعود المزعج،تسمرت في مكاني،أسراب من العصافير أحاطت بي و زقزقت بمختلف أصوات الطيور،أطربتني و حين ابتسمت غادرتني،حبات مطر قوية تكاثرت قربي،لولا مظلتي الكبيرة لبللتني...
أحسست بسعادة عارمة تغمرني إلا من أحلامي الموجعة...
تحت وطأة البرد القارس و الأصوات الطبيعية الهائجة التي تهز المكان تبعتني تلك الأمنيات ؛ تكسر جزء كبير منها و بقي الجزء الآخر ينتظر فصل الربيع...!!!


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.