jeudi 5 décembre 2019

على بعد سبعة قرون // مريم المهدي التمسماني // المغرب

على بعد
سبعة قرون
سبعة بحور
بين المد والجزر
تمتد
أوصال القصيدة
على حدود الشوق
ترفرف
رايات السلام
تبدو واضحة
ثم تختفي
في عتمة الظلام
تدق طبول الحرب
في جفون السنين
وتبكي المأساة
تتجلى أصوات الموت
أمواج تتهادى بلا لون
تطفو بعنف
منذ زمن السقوط
عاصفة تعوي
رقصة الريح والاجساد
لم يبق فوق الموج
إلاطريق الدخان
ورماد السفن
فراغ آخر
يصنع دوائر مثخنة
بالحزن القديم
يطارد حلما هاربا
سبعة قرون
سبعة بحور
بسحنة باهتة
ضفائر مسدولة
تتدلى
جسد عار
بين النهدين
شرخ واسع
يسألني
عن جسد القصيدة
عن ليلة سرمدية
عن الشمس متى تشرق
وساعة الغروب
تسألني بإلحاح
عن القمر
ومتى سيصبح
بدرا مكتملا
لا أجيب
فقط
أجمع أسطر القصيدة
وأرتدي ظل الصمت
تسكنني أصوات الغرباء
أنظر إلى الأفق البعيد
سبعة قرون
سبعة بحور
إلى من يروي
حكايات العبور
إلى الأساطير
أسمع أنين آهات الموج
هنا وقف هرقل بخشوع
وفتح باب البحر
ليجرف معه في كل يوم
عشاق البحور السبع
وفي كل مرة
أراهم رؤية الدمع
يعانقون اأاسرى
يودعون بشجن
.الموريسكي الأخير






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.