mardi 14 mai 2019

حقائب خاوية // سلام العبيدي // العراق


..في الوقتِ المتأخر 
..لميلاد النصف الثاني من الأكاذيب العاطلة
..كان كلاهما يكذب على دمي 
..البحرُ والصحراء
كانت الحقائبُ خاوية 
إلاّ من حزني المسلوب في مواسمِ الغياب
..وبقايا نبيذ البحارة القدماء

في الوقتِ المتأخر 
لحضور أشباح الحكايات 
كنا نؤدي الصلاةَ الخضراء
..لنعرف الطريق الى الله
في محراب البرد العريق 
موسيقى جليد وأغنيات صقيع
..تلقي ظلال الرثاء على أضرحتنا النازحة 

في الوقت المتأخر .. للنسيان
وأبراج الرمال التي شيدها العراء
..كانت الساعات تتنفس الصدأ البعيد 
..وكل الذين يمرون بنا 
أشباه أجسادٍ 
خسرت ذاكرةَ الطين والسباق
...وصدى الهروب القديم 

في الوقتِ المتأخر 
..للصداع النصفي المجحف 
كنت أرجو صافرةَ القطار
...أن لاتقرأ صحف الضياع على جبين المسافات 
وأن لاتعلن الحرب على سكة المسافرين 
..في فضاء العجب 

في الوقت المتأخر للإيحاء الحجري 
وخضرةِ الوهم في كتب الخوف 
..والخروجِ عن النصوص اللقيطة 
كنت أقرأ قصصَ الملوكِ المندحرين 
..في حروب المسلات .. وضجر الهزائم 
وأعزف آفاقَ الوحشة
..بكامل نسيج العزلة  
..فكان لابد من كأس يوصلنا للصهيل 
وثمالة الألوان المستعارة من تضاريس الدخان
..وزحام طيور النبوءات 
فوق فوهات البراكين 
...وموسيقى الزلزال 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.