أصوغ الحرف عقدا ..// رحيم الربيعي // العراق

أصوغُ الحرفَ عقداً منْ جمانِ

أعلِّقهُ على جيدِ الكلامِ
حبيبُ اللهِ نالَ الخلدَ مجداً 
تجلَّى فوقَ مجدٍ للعظام
فيا مولايَ كمْ طابتْ نفوسٌ
علتْ ذكراكَ في كلِّ الأسامي
عظيمُ الخَلقِ منْ شرفٍ وعزٍّ

عظيمُ الخُلق درساً للوئامِ

أنيسُ النفسِ في ترحالِ عبدٍ

يراكَ الحبُّ في كلِّ الأنام 

جميعُ الناسِ قدْ قرَّتْ بفضلٍ 

سموتَ فكنتَ فيها كالقطامِ

فكنتَ الفجرَ في ادبارِ ليلٍ

وكنتَ الشمس َفي كرِّ الغَمامِ

فأنتَ الحبُّ والإحسان فيضٌ

منَ الإجلالِ في رفعِ المقامِ

بلا لبٍّ جفاكَ وخانَ عهداً 

نقيضُ النورِ يبقى في ظلامِ

فقيظُ العقلِ لا يروي نفوساً

تراكَ النهر في نجوى المرامِ

غدتْ تهواكَ منْ عربٍ وعجمٍ

فلا يحويكَ أفقٌ في الغرامِ 

رسولُ اللهِ منْ قولٍ وفعل 

شفاءُ الروحِ منْ كلِّ السقامِ

أمرتَ العلمَ أن يعلو كرمحٍ

يحز الجهل في مرمى السهام 

فأهلُ الجورِ قد أضحوا نياماً

وأهل الحقِ أضحتْ في قيامِ 

منَ الارحامِ أطهرها وجوداً 

سليلُ العزِّ منْ نسبِ الكرام 

هوَ المختارُ والمبعوثُ غيثاً 

نقيَّ النبعِ منْ أرضِ التهامي

أبا الزهراءِ للمكروبِ عوناً 

وحصنُ اللهِ للملهوفِ حامي

أزلتَ الغلَّ منْ قلبٍ غليظ ٍ

وجوفُ العقلِ منْ كلِّ ارتطامِ

ربيعُ القلبِ في مأوى نبيِّ 

عمادُ البيتِ حبلاً للخيامِ

أب ٌ للناسِ للخيراتِ تسعى 

وفيكَ الخالُ يعدو للعمام 

نشرتَ الحقَّ في قولٍ وفعلٍ 

نحرتَ الكفرَ في ضربِ الحسام

وطيسُ الحربِ قد صنعتْ ليوثاً

ففيها كنتَ تسعى للأمامِ

تكرَّ وكنتَ في قلبٍ حديدٍ 

وأهلُ الكفرِ فرَّتْ كالريامِ

فأنتَ الفلكُ في بحرِ المنايا

وأنتَ الخيرُ في أرضٍ رطامِ

رحيمُ القلب ِعونا ًللبرايا 

وأهلُ الجودِ أنعمْ منْ هشامِ

شفيعٌ يرتجي في يومِ حشرٍ 

جموعُ الحقِّ تبدو كالرهامِ

فيامنْ تدَّعي الايمانُ زوراً 

بلا إخلاصِ عيشكَ كالحِمامِ

وبالمعروفِ قدْ تبنى جموعٌ 

بلا إنصافِ نغدو كالركامِ

هوَ الشريانُ في دينٍ تجلَّى 

وغيثُ اللهِ في جورِ الجهام 

صلاةُ اللهِ والأملاكُ تبقى

.ليومِ الحشرِ تمَّتْ في سلامِ